عدنان علامه - عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين
قال الله تعالى:
{قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [النور: 54]
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى".
فأين توادكم؟ أين تراحمكم؟ أين نصرتكم؟
هل أصبحتم جسدًا ميتًا لا يسهر، ولا يحس بالحمى؟
أين موقعكم من قول أمير المؤمنين علي عليه السلام:
"الراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم، وعلى كل داخل في باطل إثمان: إثم العمل به، وإثم الرضا به"؟
فمنذ أكثر من 653 يومًا، تُمارس إسرائيل حرب إبادة شاملة وتجويع مبرمج ضد أهل غزة.
وفيما الأطفال يُدفنون أحياءً تحت الأنقاض، والغذاء يُمنع عن الجائعين عمدًا
وكشفت وزارة الزراعة الإسرائيلية أن الأردن وتركيا تصدّرتا قائمة الدول المصدّرة للخضار والفواكه لإسرائيل خلال عام الإبادة!
فهل أصبحت الطماطم والباذنجان أهم من دماء الأطفال؟
هل الزيتون الذي تصدّرونه إلى أسواق الاحتلال، أكرم من الزيتون الذي يسقط عن أشجاره في غزة المقصوفة؟
أيها الحكام العرب:
إن الله لا يُخدع، والتاريخ لا يرحم، والأمم لا تنسى.
لقد خالفتم القرآن، وخذلتم الرسول، وخنتم الأمانة.
أطعتم الصهاينة وعصيتم رب العالمين، فماذا ستقولون يوم تقفون بين يديه؟
أما آن لكم أن تتوبوا؟
أما آن لجراح غزة أن تهز ضمائركم؟
أينها الشعوب العربية:
تذكّروا أن الرضا بالباطل شراكة في الجريمة.
اغضبوا… قاطعوا… ارفعوا الصوت… لا تكونوا وقودًا لتجارتهم مع أعداء الله ورسوله والمؤمنين.
وإنَّ غدًا لناظره قريب
20 تموز/ يوليو 2025