زراعة القلب دون إيقافه أو تبريده تفتح آفاقا جديدة في جراحة الأعضاء
منوعات
زراعة القلب دون إيقافه أو تبريده تفتح آفاقا جديدة في جراحة الأعضاء
22 تموز 2025 , 13:36 م

نجح علماء من جامعة أومسك الطبية في ابتكار طريقة جديدة لزراعة القلب دون الحاجة إلى إيقافه أو تبريده، مما يُقلّل بشكل كبير من خطر التلف الإقفاري ويحسّن فرص نجاح عمليات الزرع واستقرار العضو المزروع على المدى الطويل.
- اختراع مسجل لتطوير زراعة الأعضاء التجريبية
وفقًا لبراءة الاختراع المسجلة، يندرج هذا الابتكار ضمن مجال الفيزيولوجيا المرضية وزراعة الأعضاء التجريبية، ويُتيح إجراء عمليات زرع القلب لدى حيوانات التجارب دون الحاجة إلى إيقاف القلب.
وتُعد هذه التقنية قفزة نوعية، إذ تُجنّب حالات الشلل القلبي ونقص التروية الباردة والساخنة، التي غالبا ما تضعف عضلة القلب وتؤثر سلبا على نتائج عمليات الزرع.
- تغذية فعالة للقلب باستخدام محلول مبتكر
في الدراسة التي شملت 32 حيوانا مخبريا، استخدم الباحثون محلول كريبس-هينسلايت المعدّل مع معلق كريات دم حمراء، ما أدى إلى توفير تغذية مستمرة وفعالة لعضلة القلب في درجات حرارة تتراوح بين 22 و37 درجة مئوية، ولزمن وصل إلى 15 ساعة كاملة.
- زرع غير متجانس وتقنيات وعائية دقيقة
تم إجراء عملية الزرع بطريقة غير متجانسة، إذ زُرع القلب في تجويف بطن المتلقي، باستخدام تقنيات وعائية تُعرف باسم "الطرف في الجانب" (side-to-end)، وهي تقنيات تُستخدم عادة في الجراحات المعقدة لتقليل الضغط الدموي وتحقيق الاستقرار الوظيفي بعد الزرع.
- تقليل خطر تلف القلب واستقرار في الأداء
تُعد هذه الطريقة مبتكرة من حيث إلغاء مرحلتي نقص التروية الباردة والساخنة التي ترافق عمليات زراعة القلب، وهي من أبرز أسباب اختلال وظيفة القلب بعد الزرع.
وقد أظهرت المتابعة السريرية لحيوانات التجربة عدم تسجيل أي مضاعفات بعد العملية، مع ملاحظة استقرار واضح في أداء القلب المزروع.
- آفاق مستقبلية: نحو معايير جديدة في زراعة الأعضاء
يرى الخبراء أن هذه التقنية قد تمثل أساسا لإرساء معايير جديدة في زراعة الأعضاء التجريبية، وقد تمهّد الطريق مستقبلاً نحو التطبيق السريري الواسع لتقنيات الحقن الدموي المستمر، مما يُعزز فرص البقاء ويُقلّل المضاعفات بعد عمليات الزرع.

المصدر: وكالة تاس الروسية