كتب الأستاذ يوسف جابر:
منذ مجيء نتنياهو للسلطة في الحكومة الإسرائيلية وهو يسعى لتصفية القضية الفلسطينية من خلال قتل الأهالي من أبناء غزة والقطاع وفرض حصار على كافة المداخل لمنع دخول الغذاء والدواء وتهجير من يبقى حياً، إنها جريمة التجويع الممنهجة التي يرتكبها الإحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كل ذلك يحصل منذ بدء العدوان الصهيوني في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023م،أي بعد الهجوم الذي شنَّته حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على جيش الإحتلال الإسرائيلي والذي أسمته بعملية طوفان الأقصى.
ان ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من حصار وتجويع ممنهج يُعد وصمة عار في جبين الإنسانية، وجريمة تاريخية تتنافى مع كافة القوانين والمواثيق الدولية، وفي مقدمتها إتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر استهداف المدنيين.
كما نتوجه بالنداء العاجل والمباشر إلى كافة الدول الإسلامية والعربية، ولا سيما دول الجوار لفلسطين مصر والأردن وسورية ولا نستثني مجلس التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمة الدول الإسلامية بالتحرك العاجل مع منظمات الأمم المتحدة الإنسانية لانقاذ من تبقى من الشيوخ والنساء والأطفال حيث القلب يدمي أمام صوت الأطفال الذين يئنون جوعاً ويموتون أمام عدسات الكاميرات وهم في طوابير وقوفاً للحصول على رمق الحياة.
كما اننا نطالب بالتحرك لفتح كافة المعابر الحدودية مع فلسطين وإدخال المؤن الغذائية والمساعدات الطبية وغيرها.
كما نؤكد على أن مسؤولية نصرة الشعب الفلسطيني لا تقتصر على المسلمين والعرب، بل تشمل كل الدول والمجتمعات الغربية وكل من يملك ضميراً إنسانياً حياً.