كتب الأستاذ حليم خاتون:
استدعى الشيطان كبير الأبالسة إلى عرشه المحاط بامواج من اللهب في الجحيم وبادره قائلا:
"لقد انتهى عصر المعجزات...
لا عصا تتحول إلى حية تسعى، ولا ماء يتحول إلى نبيذ، ولا سلة تمتلىء بالخبز إلى ما لا نهاية...
حتى القرآن الذي أنزله الله لم يعد مصانا بعد أن فرضت أميركا وبريطانيا على أولياء أمور المسلمين إزالة كل ما لا يعجبهما من آيات وسور...
مشى المسيح على درب الجلجلة وعُلّق على الصليب، ولم يتدخل الله...
خان الأعراب وصايا نبيهم في عترة أهل بيته، ولم يتدخل...
سمّم معاوية الإمام الحسن، وذبح يزيد الحسين، ولم يتدخل الله...
غزا هولاكو أرض المسلمين وارتكب الفظائع، والله لم يتدخل...
قتل الأوروبيون البيض حوالي مئة مليون من سكان القارة الأميركية، ولم يتدخل...
لقد فعلنا المستحيل لاستفزازه كي يتدخل ونثبت له ان من خُلق من نار هو أعلى مستوى ممن خُلق من طين...
مهمتك أن تأتيني من الأرض بأحط الناس وأكثرهم حقارة، وهم واحد من ثلاثة:
١- الصهاينة الأميركيون والغربيون،
٢- الأتراك
٣- العرب... "
نزل كبير الأبالسة واجتمع بمندوب عن كل من الثلاثة المذكورين أعلاه، وطلب منهم إثباتا على من فيهم الأكثر خسة ونذالة وحقارة...
قال الصهاينة الأميركيون:
نحن يا مولانا الأكثر نذالة وخسة...
ما فعلناه على مر العصور من جرائم لا ينتهي، وها نحن اليوم نقوم بارتكاب إبادة جماعية جديدة على مرأى ومسمع من العالم دون حتى أن يرف لنا جفن، وطبعا دون الإهتمام بكل الاحتجاجات...
ثم تقدم الأتراك وقالوا:
نحن أكثر خسة ونذالة بالتأكيد من الصهاينة...
نحن نوهم العالم كله اننا مع الفلسطينيين المساكين، بينما نرسل كل أدوات القتل والدمار لقتل هؤلاء الفلسطينيين...
نحن نهاجم الحصار على غزة، وندعي الدفاع عن فلسطين، لكننا نعمل على تفتيت الجبهة المساندة لغزة عبر جلب كل وحوش الأرض من أتباع إبن تيمية كي يعيثوا في الأرض فسادا في ارض المسلمين...
أكبر دليل على خستنا هي إفلات كلابنا في سوريا على الناس اليوم، وفي العراق امس دون أي إعتبارات أخلاقية...
تبسم ممثل العرب باستهزاء ثم توجه إلى كبير الأبالسة قائلا:
صحيح أن هؤلاء الصهاينة الغربيين أنذال لما ارتكبوا وما يرتكبون من مجازر بحق الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين...
صحيح انهم قمة في النذالة في كل الأفعال التي قاموا بها ضد الشعوب الأخرى...
صحيح ان الأتراك أكثر نذالة منهم لأنهم يدّعون الوقوف مع ضحايا الصهيونية فيما هم يقومون بمساندة فعل الإبادة فعليا وإن نفوه بالكلام المعسول الكاذب...
لكن بالله عليك...
هل يمكن مقارنة هؤلاء الغربيين او الاتراك بمدى النذالة والخسة والحقارة التي يطلبها سيدنا الشيطان بما نفعله نحن معشر العرب...
كل الأفعال الشنيعة التي يقوم بها الغربيون الصهاينة والأتراك على حد سواء إنما هي افعال رهيبة يقومون بها ضد شعوب أخرى وليس ضد شعوبهم هم...
أما نحن، فيكفي أننا انشأنا فرق كلاب من التكفيريين نشرناهم بين شعوبنا نحن، وفي بلادنا نحن...
نحن من دمر اليمن...
نحن من دمر العراق...
نحن من دمر سوريا...
نحن من أشعل وموّل حروب تقسيم السودان...
نحن من موّل تفجيرات لبنان...
نحن من أشعل العشرية السوداء في الجزائر...
نحن من دفع كل أكلاف حروب إسرائيل ضد فلسطين ولبنان...
نحن من فعل كل الأفعال الشنيعة بشعوبنا نحن، وليس بشعوب أخرى طما حال الصهاينة والأتراك...
بالله عليك،
السنا نحن الأجدر بلقب الأنذل والأحقر والأشد كفرا والأكثر خسة بين البشر حتى وصل البعض لنعتنا باقذر الأوصاف...
نحن..."
"كفى..."
"كفى..."
صرخ كبير الأبالسة...
والله انكم فعلا أقذر ما عرفته البشرية...
سوف أبلغ مولاي الشيطان فورا باحقية العرب بلقب الأكثر خسة والأكثر نذالة والأشد كفرا...
لعنات الله عليكم...
لقد تفوقتم على الصهاينة والأتراك؛ بل تفوقتم حتى علي أنا، وبت اخاف ان يعزلني مولاي الشيطان ويقوم بتعيينكم كبراء أبالسة هذا الزمن وكل الازمان القادمة...
تبا لكم من قوم لا ذمة عندهم ولا أخلاق ولا تربية ولا أصل!"