تجربة ناجحة لأكبر مظلة هبوط مسبار روزاليند فرانكلين على سطح المريخ في مهمة وكالة الفضاء الأوروبية
علوم و تكنولوجيا
تجربة ناجحة لأكبر مظلة هبوط مسبار روزاليند فرانكلين على سطح المريخ في مهمة وكالة الفضاء الأوروبية
24 تموز 2025 , 14:01 م

اختبرت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) بنجاح نظام الهبوط الخاص بمهمة ExoMars في منطقة القطب الشمالي، مستخدمةً أكبر مظلة تم تطويرها على الإطلاق للهبوط خارج كوكب الأرض، وذلك لضمان هبوط آمن لمسبار روزاليند فرانكلين على سطح كوكب المريخ .

وقد جرت التجربة في شمال السويد، حيث تم رفع نموذج من الكبسولة المخصصة للهبوط إلى ارتفاع 30 كيلومتراً باستخدام منطاد خاص، وبعد حوالي 20 ثانية من السقوط الحر، فُتحت أول مظلة من المظلتين الرئيسيتين، مما يمثل المرحلة الأولى من آلية الهبوط.

يتكوّن نظام المظلات من مرحلتين:

الأولى تبدأ بمظلة قطرها 15 متراً.

تليها المظلة الرئيسية التي يبلغ قطرها 35 متراً، وهي الأكبر من نوعها التي أُطلقت في الستراتوسفير.

ويُعد هذا الابتكار أساسياً لإبطاء سرعة مركبة الهبوط التي تحمل المسبار، والتي يبلغ وزنها نحو 310 كيلوجرامات، عند دخولها الغلاف الجوي الرقيق لكوكب المريخ.

المظلة تُثبت جاهزيتها بعد تخزين طويل

كان من المقرر إطلاق مهمة ExoMars عام 2022، ولكن بعد التأجيل، تم الاحتفاظ بالمظلة لفترة طويلة، وأحد الأهداف الرئيسية من هذه التجربة كان التأكد من كفاءة المظلة بعد هذا التخزين المطول، وقد صرح المهندس في وكالة الفضاء الأوروبية، لوكا فيراتشين، قائلاً: "يسعدنا أن نؤكد أننا نمتلك مظلة قادرة على العمل فوق سطح المريخ – نظام طموح يضم أكبر مظلة تم إطلاقها خارج الأرض."

خلال مرحلة الهبوط، تدخل الكبسولة غلاف المريخ الجوي بسرعة تقارب 21 ألف كيلومتر في الساعة، ونظراً لأن الغلاف الجوي للمريخ أقل كثافةً بـ100 مرة من غلاف الأرض، فإن مقاومة الهواء تُبطئ الكبسولة إلى نحو 1000 كيلومتر في الساعة، عندها تبدأ المظلة الأولى في العمل.

نجاح بعد تجارب فاشلة: الطريق نحو عام 2028

كان نظام المظلات قد خضع في السابق لسلسلة من الاختبارات التي لم تُكلل بالنجاح، ولكن هذا الإطلاق الأخير أثبت كفاءة التصميم واستعداده للعمل ضمن ظروف المريخ القاسية، وتأمل وكالة ESA أن يتمكن مسبار روزاليند فرانكلين من الانطلاق في مهمته المنتظرة على المريخ عام 2028، للبحث عن آثار للحياة في باطن الكوكب الأحمر.

تجهيزات علمية فائقة الدقة على متن المسبار

يحمل المسبار مجموعة متقدمة من الأدوات العلمية تشمل:

حفّارة تحت سطح المريخ

كاميرا بانورامية PanCam

تسعة أجهزة بحث دقيقة، منها:

مقياس الطيف ISEM

كاميرا CLUPI

رادار WISDOM

مقياس النيوترونات ADRON-RM

مقياس تحت السطح Ma_MISS

مقياس الطيف MicrOmega

مقياس رامان RLS

محلل الجزيئات العضوية MOMA

وتهدف هذه التجهيزات إلى البحث عن الماء والجزيئات العضوية والمؤشرات الحيوية في أعماق المريخ.

يُذكر أن هناك مهاماً أخرى موازية، من بينها مهمة المسبار القمري Artemis، التي تهدف إلى اكتشاف الجليد ودراسة أعماق القطب الجنوبي للقمر.

المصدر: وكالة الفضاء الأوروبية