أجسام اللاما المضادة تحدث ثورة في علاج الفصام
منوعات
أجسام اللاما المضادة تحدث ثورة في علاج الفصام
24 تموز 2025 , 14:33 م

صمم علماء من معهد الجينوم الوظيفي (CNRS/Inserm/جامعة مونبلييه) جسيمات نانوية (نانوبوديز) مستخلصة من أجسام مضادة لحيوان اللاما ، قادرة على تنشيط نوع خاص من مستقبلات الغلوتامات، والتي تلعب دوراً محورياً في تنظيم النشاط العصبي في الدماغ.

ما يميز هذه الجزيئات الجديدة هو قدرتها على عبور الحاجز الدموي الدماغي — وهي العقبة الأساسية التي تمنع العديد من الأدوية من الوصول إلى الدماغ — وذلك عند حقنها عن طريق الوريد أو في العضلات، وقد أثبتت هذه الجزيئات فعاليتها في الوصول إلى المستقبلات العصبية داخل الدماغ مباشرة.

وقد نُشرت تفاصيل هذا الاكتشاف في مجلة Nature العلمية المرموقة.

تحسين الإدراك من الحقنة الأولى

تم تقييم التأثير العلاجي لهذه الأجسام المضادة الدقيقة في نموذجين ما قبل سريريين يحاكيان مرض الفصام في الفئران، وأظهرت النتائج أن حقن هذه الجزيئات أدى إلى تصحيح العجز الإدراكي الذي تعاني منه النماذج الحيوانية، إذ بدأ التحسن في الأداء الإدراكي واضحاً منذ الحقنة الأولى، واستمر تأثيره الإيجابي لمدة أسبوع كامل.

نحو علاجات مستقبلية واعدة للفصام وأمراض عصبية أخرى

رغم أن الدراسة لا تزال في المرحلة ما قبل السريرية، إلا أن هذه النتائج التمهيدية المشجعة تفتح الباب أمام إجراء تجارب سريرية على البشر، بهدف إثبات قدرة هذه الأجسام النانوية على تصحيح الضعف الإدراكي لدى مرضى الفصام من خلال الحقن المحيطي.

ويؤكد الباحثون أن هذا الإنجاز يعزز من احتمالية استخدام نانوبوديز اللاما كاستراتيجية علاجية جديدة للتأثير على الدماغ، مع إمكانية توسيع استخدامها في المستقبل لعلاج أمراض عصبية أخرى.

المصدر: مجلة Nature العلمية