تأثير غير متوقع لرائحة جسم الأنثى أثناء الإباضة على الرجال
دراسات و أبحاث
تأثير غير متوقع لرائحة جسم الأنثى أثناء الإباضة على الرجال
30 تموز 2025 , 13:06 م

كشفت دراسة علمية جديدة عن ارتباط طفيف ولكن قابل للقياس بين رائحة جسم المرأة خلال فترة الإباضة وبين استجابة الرجال النفسية والجسدية لها، مما يعزز فكرة تأثير الروائح الطبيعية على التفاعل البشري.
- تفاصيل الدراسة وآلية التحليل
أجرى باحثون من جامعة طوكيو دراسة مبتكرة هدفت إلى تحليل المركبات العطرية المتطايرة التي تزداد خلال فترة التبويض لدى النساء، حيث رصد الفريق ثلاث مركبات رئيسية يُعتقد أنها تؤثر في مشاعر وسلوكيات الرجال.
ولتحقيق الدقة، استخدم العلماء تقنية "كروماتوغرافيا الغاز - مطياف الكتلة" لتحليل الروائح التي تنبعث من أجسام النساء خلال الدورة الشهرية -
كما تم جمع عينات رائحة الإبط من أكثر من 20 امرأة في مراحل مختلفة من دوراتهن، واعتمد الباحثون تصميما تجريبيا "أعمى" لمنع التأثيرات النفسية على النتائج.
- الروائح تؤثر في الجاذبية والمزاج
عند تعريض الرجال لمزيج من المركبات العطرية المرتبطة بالتبويض، أبلغ المشاركون عن تحسن في المزاج وشعور بالراحة. كما بدت الوجوه التي ارتبطت بهذه الروائح أكثر جاذبية بالنسبة لهم.
ومن المثير أن مستويات إنزيم الأميليز – وهو مؤشر بيولوجي للتوتر – انخفضت في عينات اللعاب، مما يشير إلى تأثير مهدئ محتمل لهذه المركبات.
- فيرومونات بشرية أم تشابه كيميائي؟
رغم هذه النتائج، يشير الباحثون إلى أن الدراسة لا تقدم دليلاً قاطعا على وجود فيرومونات بشرية بالمعنى التقليدي، بل استخدموا مصطلح "مركبات شبيهة بالفيرومونات" للدلالة على سلوكها المشابه لتلك التي توجد في الحيوانات.
ويأمل الفريق العلمي في إجراء أبحاث مستقبلية تستهدف مناطق محددة من الدماغ المسؤولة عن المشاعر والإدراك، مع توسيع قاعدة المشاركين من حيث العدد والتنوع.
- الفيرومونات بين الأسطورة والواقع العلمي
لطالما ظهرت الفيرومونات في الأعمال السينمائية والتلفزيونية كمركبات قادرة على التأثير في السلوك البشري بطريقة لاواعية، إلا أن المجتمع العلمي لطالما تعامل معها بتحفظ. غير أن هذه الدراسة تقدم بيانات ملموسة قد تمثل خطوة جديدة في فهم تأثير الروائح البيولوجية على السلوك البشري.

المصدر: interestingengineering.com