اكتشاف عش دبابير مشع قرب خزانات نفايات نووية قديمة في أمريكا
منوعات
اكتشاف عش دبابير مشع قرب خزانات نفايات نووية قديمة في أمريكا
2 آب 2025 , 13:54 م

أعلنت وزارة الطاقة الأمريكية عن العثور على عش  دبابير يحتوي على إشعاع يتجاوز الحد المسموح به بعشر مرات في منشأة نووية سابقة بولاية كارولاينا الجنوبية، ورغم تأكيد السلطات بعدم وجود خطر مباشر على البيئة أو السكان، فإن الخبراء البيئيين يشككون في الشفافية.

موقع الاكتشاف

تم العثور على العش المشع خلال تفتيش روتيني في منشأة Savannah River Site، وهو مجمّع نووي كبير أُنشئ في خمسينيات القرن الماضي لإنتاج البلوتونيوم لصالح الأسلحة النووية الأمريكية، ويقع على مساحة تُقدّر بحوالي 800 كيلومتر مربع.

العش وُجد بالقرب من خزانات تخزين نفايات نووية سائلة تحتوي على ملايين الجالونات، إلا أن الفحوصات لم تُظهر أي تسريبات من الخزانات، بحسب ما ورد في تقرير وزارة الطاقة الأمريكية.

التلوث الإشعاعي: إرث من الحرب الباردة

تُرجع الوزارة سبب التلوث إلى ما أسمته بـ "التلوث التاريخي"، أي بقايا الإشعاعات الناتجة عن النشاط النووي خلال الحرب الباردة، فقد كانت المنشأة تُستخدم لإنتاج البلوتونيوم للأسلحة النووية حتى نهاية الحرب الباردة، قبل أن تتحوّل في عام 1992 إلى مركز لإدارة المواد النووية وتنظيف البيئة.

تم رش العش بمبيد حشري خاص ثم التخلص منه كنفاية مشعة، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتبعها المنشأة في مثل هذه الحالات.

الدبابير ليست خطرة لكن البيئة قد تكون كذلك

أشارت الوكالة إلى أن مستوى الإشعاع في الدبابير أنفسها كان أقل بكثير من مستوى العش، ونظرا لأن الدبابير لا تطير عادة لأكثر من مئات الأمتار من عشها، يُعتبر احتمال انتقالها خارج حدود المنشأة (والتي تبلغ مساحتها نحو 800 كلم²) ضئيلا جدا.

مع ذلك، لا يزال بعض الناشطين البيئيين متشككين، حيث صرّح توم كليمنتس، ممثل منظمة Savannah River Site Watch، أن السلطات لم تقدّم حتى الآن تفسيرا واضحًا لأصل التلوث، كما لم توضح ما إذا كانت هناك تسريبات محتملة من الخزانات القديمة.

تساؤلات مستمرة حول الإشعاع وتأثيره البيئي

يأتي هذا الحادث في وقت تتزايد فيه الدراسات حول تأثير الإشعاع على الكائنات الحية، وكانت تقارير علمية سابقة، نُشرت في Science Mail، قد تناولت أبحاثا تُجرى في مناطق مثل تشيرنوبل وفوكوشيما، لدراسة كيفية تأثير الإشعاعات النووية على الحياة البرية والبيئة.

المصدر: Science Mail