عادةً ما يبدأ تقديم الأطعمة الصلبة للطفل عند بلوغه حوالي ستة أشهر، وهي مرحلة تُعرف بـ"الفطام" أو "التغذية التكميلية، خلال هذه المرحلة يبدأ الطفل بالتعرف على أنواع جديدة من الأغذية إلى جانب الرضاعة الطبيعية أو الصناعية، ما يجعلها مرحلة حاسمة في تطوره الغذائي والنفسي.
- التغيرات السلوكية بعد الفطام: ما الذي يجب أن تتوقعيه؟
من الطبيعي أن تؤثر تجربة الفطام على نفسية الطفل، وقد تطرأ عليه بعض التغيرات في سلوكه نتيجة الانفصال التدريجي عن الرضاعة. ومن أبرز هذه السلوكيات:
صعوبة في التعامل اليومي
نوبات غضب متكررة
سلوكيات تراجعية مثل العودة إلى التبول الليلي
مشاعر قلق وخوف من الانفصال عن الأم
تعلق مفرط بالأم أو بشخص آخر
تقلبات مزاجية ودموع بدون سبب واضح
رفض التفاعل أو اللعب بشكل طبيعي
في بعض الحالات، قد يظهر الطفل افتقارا للارتباط العاطفي
- كيف تتعاملين مع سلوك الطفل بعد الفطام؟
لمساعدة طفلك على تجاوز هذه المرحلة بأمان وهدوء، إليكِ بعض الإرشادات العملية التي ينصح بها خبراء الطفولة:
احتضني طفلك كثيرا لتعويضه عن الفقد العاطفي
حافظي على التواصل البصري لتعزيز الأمان الداخلي
احرصي على تهدئته بالكلمات واللمسات الحنونة
أبقيه قريبا منك قدر الإمكان في الأيام الأولى بعد الفطام
استخدمي كأسا بدلا من زجاجة الحليب إذا كان يرفض الحليب الصناعي
اقضي وقتا أطول معه في اللعب والقراءة والاحتكاك الجسدي
شتي انتباهه عن الرغبة في الرضاعة بتحفيز حواسه بألعاب جديدة
تجنبي ارتداء الملابس التي تسهل عليه الوصول للثدي
- التغذية السليمة بعد الفطام: أساس النمو الصحي
فور توقف الرضاعة، يبدأ الطفل بالاعتماد على مصادر غذائية أخرى لتلبية احتياجاته. لذلك، لا بد من اتباع خطة تغذية متوازنة تشمل:
تقديم حليب الثدي إذا كان مُفرزا ومحفوظا
الاعتماد على الحليب الصناعي إلى جانب الأطعمة الصلبة حتى سن السنة
التحول إلى حليب البقر بعد السنة الأولى إذا أقر الطبيب ذلك
التأكد من حصول الطفل على العناصر الغذائية الأساسية: الحديد، الكالسيوم، الفيتامينات.
ملاحظة مهمة: قبل تغيير نظام طفلك الغذائي أو الانتقال إلى نوع جديد من الحليب، استشيري طبيب الأطفال لتحديد الخيارات المناسبة لحالته الصحية واحتياجاته.