فوائد المحار الصحية والمخاطر المحتملة وكيفية الاستفادة منه
منوعات
فوائد المحار الصحية والمخاطر المحتملة وكيفية الاستفادة منه
11 آب 2025 , 12:05 م

يُعتبر المحار من الأطعمة البحرية التي يصفها البعض بأنها قطعة لذيذة من نكهات المحيط النقية، بينما يراه آخرون ككتلة مخاطية مالحة، يتفاوت الرأي حول المحار كثيرا، حيث يمدحه عشاقه لكونه طريا، ومميزا، وطازج النكهة.
تشير الأدلة إلى أن استهلاك الإنسان للرخويات يعود إلى ما يقرب من 164,000 سنة مضت، ومنذ حوالي ألفي عام، يُظهر التاريخ أن الرومان في إنجلترا كانوا يستمتعون بتناول هذا الطعام البحري المالح.
في الولايات المتحدة، كان المحار يُعتبر طعاما رخيصا يُستهلك أساسا من قبل الطبقة العاملة في أوائل القرن التاسع عشر، وبلغ ذروة إنتاج المحار في الفترة بين 1880 و1901، حيث وصلت كمية إنتاج اللحوم إلى 160 مليون رطل سنويا.
انخفض إنتاج المحار بشكل ملحوظ خلال القرن الماضي بسبب تدمير المواطن الطبيعية وتراجع الطلب، ومع ذلك لا يزال المحار طعاما بحريا محبوبا من قبل الخبراء وعشاق المأكولات البحرية حول العالم.
المعلومات الغذائية للمحار:
عادة ما يُؤكل المحار نيئا مع بضع قطرات من عصير الليمون، وتبقى القيمة الغذائية للمحار ثابتة إلى حد كبير بغض النظر عن طريقة الطهي أو التحضير.
تحتوي ستة محارات متوسطة الحجم على ما يقرب من:
السعرات الحرارية: 50
البروتين: 6 جرام
الدهون: 1 جرام
الكربوهيدرات: 5 جرام
الألياف: 0 جرام
يُعد المحار مصدرا غنيا بعدة فيتامينات ومعادن، خاصة فيتامين ب12، الذي أظهرت الأبحاث دوره الهام في الحفاظ على صحة الدماغ. كما يحتوي المحار على:
فيتامين د
الحديد
المغنيسيوم
الفسفور
الزنك
النحاس
المنغنيز
السيلينيوم
الفوائد الصحية المحتملة للمحار:
صحة الدماغ
يحتوي المحار على كمية كبيرة من فيتامين ب12، مما يجعله خيارا طبيعيا للحفاظ على صحة الدماغ، يرتبط نقص فيتامين ب12 بزيادة خطر الإصابة بالخرف، بما في ذلك مرض الزهايمر، كما يُرتبط بأعراض نفسية مثل الاكتئاب والأفكار الانتحارية.
تقوية العظام
يُعد المحار مصدرا غنيا بفيتامين د والنحاس والزنك والمنغنيز، وهي عناصر حيوية مع الكالسيوم تساعد في تقليل فقدان العظام أو الوقاية منه، خاصة عند النساء المسنات المعرضات لهشاشة العظام. ويُعتقد أن الحصول على هذه المعادن من الغذاء أكثر فعالية من تناول المكملات.
الوقاية من نقص السيلينيوم
المحار غني بالسيلينيوم، وهو معدن ضروري للجسم بكميات صغيرة لأداء وظائفه الحيوية، رغم أن زيادة السيلينيوم يمكن أن تكون سامة، إلا أن نقصه مرتبط بأمراض القلب والعقم وتدهور القدرات العقلية.
المخاطر الصحية المحتملة للمحار:
التسمم الغذائي
كون المحار يؤكل غالبا نيئا، فإنه معرض بشكل خاص لنقل التلوث البكتيري، هناك نوع من البكتيريا يُعرف بـ Vibrio vulnificus، والذي يرتبط بمرض خطير قد يؤدي إلى الوفاة.
لا توجد طريقة سهلة لمعرفة ما إذا كان المحار ملوثا، وغالبا ما تظهر الأعراض الشديدة خلال 24 إلى 48 ساعة بعد تناوله، وتشمل الحمى، والقشعريرة، والغثيان، والقيء، والإسهال، والصدمة.
الأشخاص الأكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة هم مرضى السرطان، والسكري، وأمراض الكبد، لا سيما من يعانون من أمراض الكبد الكحولية. ومع ذلك، يجب على أي شخص يشعر بأعراض التسمم الغذائي بعد تناول المحار النيء التوجه فورا للطبيب.

المصدر: WebMD Health News