يوسف الشرقاوي
لو عاد الزمن بالكاتب الفذ، آرنست همنغواي للحياة، وقرأ في الصحف سيرة الصبية الفلسطينية، مادلين كُلّاب، التي كانت أصغر صياد "صيادة" سمك في العالم، ثلاثة عشر عاما، لأعاد كتابة روايته الأشهر "العجوز والبحر" ولاختار عنوانا جديدا يحاكي عنوان روايته القديمة العجوز والبحر، واستبدله بعنوان "مادلين والبحر" أو "هويدا عراف والبحر"
مادلين كُلّاب، وهويدا عراف، روايتان حقيقيتان، تَبُزان رواية همنغواي التي كتبت قبل حُقب "العجوز والبحر" كونها قصة إصرار حقيقي لا خيالي
مَركب "مادلين" و مركب "حنظة" اللذلن أبحرأ من أعالي البحار، وقصدا شواطئ غزة، لكسر صمت الإنسانية، صودرا من قبل قوات البحرية الإسرائيلية، واعتقل أفرادههما وطاقميهما، روايتان ماثلتان أمامنا، وسيناريوهان حيّان
نعيشهما !!!
مادلين كُلّاب، مركب "مادلين" وهويدا عراف مركب "حنظلة" المبحران في أنواء البحر، وتحت جبروت المسيرات الإسرائيلية، وإنزالات الوحدات الخاصة وقوات نخبة البحرية الإسرائيلية، أفظع من أنواء البحر، وأسماك القرش، التي عاركها العجوز والبحر !!!
تحية لكافة أفراد المركب "مادلين" فردا فردا، وخاصة للصبية السويدية "غريتا تونبرغ" التي تقمصت شخصية مادلين كُلّاب الفلسطينية، وتحية للناشطة الأممية السبّاقة في تأسيس المقاومة الشعبية السلمية، ومؤسِّسة سفن اسطول الحرية المحامية هويدا عراف
واللحلم بقية !!!