عبد الحميد كناكري خوجة: ”باكستان وإيران قلب واحد، صف واحد، أمل واحد
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة: ”باكستان وإيران قلب واحد، صف واحد، أمل واحد"


”صف متراص، قلب موحد، كوكب الوحدة يتلألأ “

في مشهد يفيض بالإباء والوفاء، ألتقى البلدان،"إسلام أباد" و”طهران" ليس فقط الشقيقان، بل الجاران، على أرض الشهامة والإخاء، فارتجت قلوب الشارع العربي والإسلامي فرحا، وغمرت البسمة والبهجة الأفئدة، وكأن الأمل قد بزغ من جديد ليضئ الدروب، كانت اللحظة ميلاد فجر التآخي، وبزوغ بصيص الأمل في رأب صدع وشرخ الصف لأمة المليارين، واستنهاض الحقوق المشروعة المسلوبة، والدفاع عن العدالة الراسخة، في مواجهة كل مخطط يريد أن يطفئ نور الحق أو يزيغ الصف عن طريقه.

هنا تتلاقى الإرادات بين بلدين كبيرين يتزعمان العالم الإسلامي برمته للتصدي لمخططات التقسيم، وتضع حواجز رادعة أمام مشاريع حكومات الشيطان الأكبر والأصغر، الذين يبتغون زرع الفتن والمذاهب المتفرقة، وإيقاظ الصراعات الطائفية والمذهبية.

في هذا الصف الإسلامي الموحد، تتجسد الروابط الأخوية العميقة، مستلهمة من قوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا) ”آل عمران 103" فلتهتف الأرواح متحدة والقلوب متآخية، والصفوف متراصة، في وجه كل تحد أو تآمر، ولن تبقى فرحة الأمة بمجدها وهويتها حية فحسب، بل ستظل شعلة تتوقد في دروب التاريخ، تذكر العالم بقوة الوحدة والتلاحم الإسلامي الذي سيحول العالم أجمع إلى واحة للسلام والتحابب والتقدم والإزدهار والتعايش السلمي...

” فطهران" علم الحكمة، و”إسلام أباد" نبض الوفاء؛ صف واحد في وجه الفتن، وبزوغ فجر الوحدة للأمة.

قلبا الشجاعة والإباء يرفرفان، صف موحد، وروح أخوية تنير الدروب ."

سائلين الله سبحانه أن ينعم على البلدين الشقيقين بنعمة الأمن والأمان والإستقرار...

مفكر وإعلامي في الغربة

المصدر: موقع إضاءات الإخباري