عبد الحميد كناكري خوجة: إرفعوا السوط...ياسامعي الصوت.
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة: إرفعوا السوط...ياسامعي الصوت.


في عالم تتشابك فيه الظلال والأنظمة، يقف العقل الحر كمنارة، لايقيده حزب، ولايقوده تنظيم، ينبع صدى كلماته من جينالوجيا الفكر، ويزن خطواته في ميزان الميتافيزيقيا، ليعلن أن طرطقة السلاح ورنة البارود، لحنا وحيدا يسمعه الغاصب حين يرضع حليب الأفاعي السامة، وصدى الحق المدوي يشق الطريق نحو النصر الآتي لامحالة.

راديكالية القرار, تكنيك اليقظة، وسيكولوجيا الاستراتيجية تتجسد جميعها في وحدة وتلاحم الشعوب ومقاومتها، هي درع الحكمة في وجه الغطرسة.

تزهر العدالة دون التفريط بالقيم، وتشد العزم لسترجاع الحقوق المسلوبة. كل تحرك محسوب، متناغم مع القانون والواجب، يحول القوة إلى أثر محسوس ملموس، ويصدم الغاصب دون تجاوز حدود الشرع والعرف والقانون.

الكيان المارق تجاوز كل حدود... دنس المقدسات الاسلامية والمسيحية، إمتدت أطماعه لتتجاوز الخريطة الفلسطينية، يسعى لإفساد البشرية بأكملها، وكأن يده الأخطبوطية تلامس كل بقعة من الأرض، لكن إرادة الحق أقوى من أذرعه الممتدة، وصدى الرموز الموحدة سيعلو فوق صدى أبناء الأفاعي، يذكر الفاجر أن لكل فعل عقاب، وأن أي مؤامرة ستتهشم على صخرة اليقظة الحاسمة والوعي الجماهيري.

وكمفكر وكاتب ومحلل سياسي حر وكأعلامي سابق عركته المهنة تحت سقف السلطة الرابعة بضمير حي، ونزاهة لاتشترى وإخلاص لايساوم وشرف يعلو على كل إغراء أو إملاء...

أرفع ندائي خصيصا لأبناء شعب الأبجدية الأولى العظيم: اتحدوا، رصوا الصفوف، اتركوا الخلافات جانبا إن وجدت، إن ترابكم الوطني يغتصب، يتآكل، هبوا لنجدة جولانكم و جنوبكم من رجس المحتل الطامع، وطهروا كل شبر من ترابكم الوطني من أقدام هذا الكومودو. ولتكونوا معا درعا وسيفا مسلولا يشهر في وجه كل معتد طامع، ورمزا للتراحم والتلاحم بينكم، إن غرسكم لثقافة الصمود والرمزية يخلق مجتمعا متعاضدا متماسكا، وجه حضاري، ويضمن ملاحقة ومتابعة الخونة والعملاء ضمن الإطار القانوني. مع ضرورة إنزال أشد أنواع العقوبات القانونية الرادعة حفاظا على كرامة الأمة ووحدتها وسلامتها، بحق كل خائن عميل رهن شرفه وباع ضميره وتخلى عن نخوته عند إثبات إدانته.

إرفعوا السوط، دعوة للإستيقاظ، رسالة حضارية وفلسفة لكل من يظن أن العدوان والخيانة تمران دون سوط عذاب ودون حساب. ولتعلموا أن النصر حتمي، والثورة المطالبة بالاستقلال والتحرر وقودها وثمنها قوافل الشهداء الأبرار الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون، كما وعد الرحمن وصدق المرسلون.

إن الحذر من الجواسيس والخونة والعملاء هو ذروة النضال والكفاح ومفتاح النصر، إنهم أشد فتكا من العدو الظاهر. إضربوهم بعصا القانون الفولاذية حيث ثقفتموهم. ولتعلموا أن الوعي واليقظة والتفاف الجماهير حول مقاومتها المشرفة المطالبة بالتحرر ، هو حائط الصد أمام أطماع الأخطبوط المتمدد والشر الأسود المموه بشعارات معسولة ووعود وهمية تصب في خانة تمرير مخططاته الطامعة.

ارفعوا السوط...في وجه الجلاد، فكل ظلم سيصطدم بحائط الحق المتين..المبارك من رب العالمين.

وكل غاصب سيذوق من عدالة الأرض، وصوت الحرية سيعلوا فوق صدى الأفاعي السامة ليعلن أن الأرض لأهلها والكرامة لمن صمدوا.

عاش أبناء قطاع الشرف والعزة

عاش الشعب السوري العظيم

عاش الشعب اللبناني الشقيق الغالي على القلوب وفي المقدمة كل من سهر ويده على الزناد حماية وحرصا على أمن وأمان ترابه الوطني من تمدد أخطبوط مجاور يرتدي أحيانا عباءة الحمل الوديع..وتحية قلبية خاصة لأبناء الجنوبين لبلد الأبجدية الأولى والسيف الدمشقي الذي سيجرد من غمده ليطهر ترابه من غدر عدو طامع. ولبلد الفن والجمال والتحضر والتمدن بلد الأرز المتحد والمتلاحم والمتعاضد والمتآخي شعبه العريق...هذا الشعب الأبي الذي دحر وسيدحر أطماع الشر الأسود... المغتصب الغاصب.

مفكر محلل سياسي، وإعلامي سابق في الغربة