حين يختبئ الباطل في جلباب الفضيلة، ويتنكر الداء في قناع الدواء، يكون لزاما على الكلمة أن تشهر مجهرها، فتسقط عن ”الهيكل الأسود" حجب الزيف وتعري تضليله طبقة طبقة.
كيان جعل من الإكذوبة دستورا، ومن الخداع منهجا، ومن التضليل صناعة تروج للوهم باسم التحضر والتقدم، وهو في حقيقة أمره غارق في الإنحلال والإنقسام.
( يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم ومايشعرون)
”سلام مسموم"
يتغنى بشعارات السلام وهو أول محارب له، يبيع أوهام المصالحة ولسانه مسلول بالحرب.
وعلى مقولة متداولة في بلاد الشام ”لسانو حلس ملس نجس" وهذا ماينطبق على هذا الكيان الوهمي الإصطناعي المؤقت.
(واذا قيل لهم لانفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون)
" تحضر مدسوس“
يزعم التطور وهو راع للإنحطاط والهبوط الأخلاقي، يروج للشذوذ والفساد مستهدفا جميع البلاد والعباد، حتى لامست أصابعه القذرة براءة الطفولة.
( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم)
"دمار ممنهج"
يمارس التوسع والنهب ويدير حروبا مزدوجة_ ناعمة وخشنة_ بين الإعلام المزيف وإشعال الطائفية.
(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)
”فوضى خلاقة...فوضى مهلكة"
أطلق مسرحية ”الربيع العربي" لتكون غطاءا لفوضى خلاقة هدفها تدمير جيوش عواصم الصمود والتصدي والممانعة، وإعادة رسم الخرائط على أنقاض الدول.
( إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة)
”جهاد زائف"
إستدعى عصابات بلبوس ”الجهاد" وأي جهاد؟! جهاد دموي يستهدف المقاومات الشرعية المحقة والعادلة بدلا من إستهداف عصابات وقطعان ”الهيكل الأسود" في محاولة لقتل الروح قبل كسر السلاح.
( إن الله يدافع عن اللذين آمنوا)
ذلك هو التضليل حين يوضع تحت المجهر: هيكل الشر الأسود يروج للنور وهو غارق في الظلام. يتحدث بالسلام ولسانه مسلول بالحرب، يرفع راية التحضر وهو الراع الأول للإنحطاط والإنحدار الأخلاقي.
( وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)
” أين المفر "
أين المفر والحق مطاردكم!
أين المفر والعدالة ستنال منكم!
التاريخ لايرحم الأشرار!
مفكر حر، محلل سياسي وإعلامي سابق في الغربة.