خرج التنين مدعومأً بالمتضررين من رفع التعريفة الجمركية الترامبية على منتجاتهم الى السوق الامريكية وضرب بعرض الحائط م اتفاقيات التجارة الدولة مع عقوباب الإدارات الامريكية على الدول التي قررت الدخول إلى سوق المنافسة و الاستقلال في علاقاتها الإقتصادية السياسية منذ عقود الى اليوم و وقاحة السلطة الامريكية بشكل لم بعهده النظام السياسي العالمي فأتى الرد اخيرا في الكلمة الافتتاحية على لسان صاحب القمة الرئيس ،،" جي جيان بين" يتكلم عن نفسه في قمة ( شوس ) الذي انعقدت في 01.09.2025 منذ اسبوع في مدينة المرافئ التجارية " تيان جين" التي يصدر منها ما يقارب ثلاثين مليون طن سنويا حاويات بضائع صينية إلى العالم إلى اتجاهاته الاربعة.

ما ميز هذه القمة هو الرد على قرار واشنطن في انضمام الفيل الهندي وعلى ظهره حوالي المليار ونصف اي ربع سكان العالم وقوة اقتصادية صاعدة وسوق تجارية ضخمة لتصبح الهند شريك لبكين عوضا عن المنافسة التجارية و الجيوسياسة في آسيا و دول الجنوب معها، والهند آخر من دفع به ترامب إلى احضان التنين الصيني و مؤازرة الدب الروسي بعد فرض زيادة 50%على البضائع الهندية و التهديد بفرض عقوبات اضافية بسبب استيراد النفط و الغاز الروسيين ، فجاء رد "مودي" التفاهم مع الصين و وضع المشاكل الحدودية ( التيبت) و تشبيك اكثر الشراكة مع موسكو التي لعبت دورا كبيرا في هذا التقارب.

إلى ان اجتاحت صورة القادة الثلاثة المبتسمين وهم يقفون معا قبل الدخول إلى الاجتماع العام الافتتاحي، كان المشهد في شرق الصين الذي يضم أكبر ثلاث قوى غير غربية في العالم يتمازحون و بحميمية غير معهودة اجتاح كل وسائل الاعلام العالمية ، إنها صورة تعتبر مفتاح نجاح هذه القمة و في الوقت عينه رسالة سياسية من العيار الاثقل موجهة للقسم الغربي من العالم و واشنطن تحديداً وعلى البيت الأبيض أن يعلم أن سياساته من اهم اسباب تكاتف اعضاء المنظمة وتقاطر الكثير من الدول للإنضمام إليها ومظلة حماية لها...

اعتقد عليهم (شكر ترامب) على سياساته العنجهية و الغير واقعية التي كانت اهم اسباب التقاء الثلاثي الاكثر تاثيرها و ثقلا في النصف الاخر من العالم ، هي قمة نقطة التحول على طريق الابتعاد عن سيطرة الدولار ورفع قبضة الشركات الامريكية التي تحاول احتكار طرق و منابع الطاقة لإركاع خصومها واعادتهم إلى بيت الطاعة البيضاوي.

الواضح ان القطار انطلق وعلى متنه حوالي نصف سكان العالم ، و اما الاستثمارات سوف تبدا برأسمال يعادل العشرة مليارات لتنفيذ خطط ومشاريع اقتصادية استراتيجية متنوعة بين اعضاء المنظمة لتطوير العمل البيني ترسم معالم جديدة للتعاون شرق جنوب وإقامة تكتل اقتصادي تجاري و بالتالي سياسي وحتى عسكري وهو في عمق اجندة هذه القمة الغير معلن و واضح ان ركائزه ثلاث روسيا الصين و كوريا الشمالية مبدئيا وهو ضرورة للرد على تهديدات واشنطن لها في بحر الصين و مسالة تايوان القادمة لا محالة ، الصين تحشد حلفائها الاقوياء و تريد تحييد البقية على اقل تقدير في تلك المنطقة .

اما ما تم إقراره من رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون اي /إعلان تيان جين/، ودخل حيز التنفيذ منذ توقيعه.

الذي اهم ما جاء فيه التأكيد والعمل على تعزيز دور منظمة "شوس" في حل القضايا الدولية الملحة ، و ان المنظمة تعتبرالمحرك القوي للتنمية العالمية و تهدف إلى إرساء تعددية قطبية ، ولا شك أن منظمة شنغهاي للتعاون تسهم إسهاما واضحاً في تعزيز مناخ التعاون والثقة المتبادلة في القارة الأوراسية بأكملها، مما يسهم في تهيئة الشروط السياسية والاجتماعية والاقتصادية اللازمة لبناء نظام جديد للاستقرار والأمن والتنمية السلمية في أوراسيا ، نظام يحل محل النهج الأوروبي المتفرد والأطلسي التقليدي ويراعي مصالح أوسع نطاق ممكن من الدول، ويكون متوازن و بالتالي لا يسمح بمحاولات بعض الدول ضمان أمنها على حساب أمن الدول الأخرى، كما قال الرئيس الروسي ، والتزام أعضائها بمبدأ سيادة الدول ، كما أكد على أهمية وحدة منظومة الأمن وهذا يمثل حجر الأساس في تنمية أوراسيا والعالم لا سيما وأن هذه المنطقة أصبحت هدف الأجندة الجيوسياسية العالمية".

مع التعمد على اظهار افضل ماعندها من قدرات عسكرية و تكنولوجية في موازاة القرارات التي تم الاتفاق عليها في هذه القمة من خلال العرض العسكري بمناسبة الانصار على اليابان و دحرها في نهاية الحرب العالمية بحضور بوتين العائد من قمة الالسكا اشد قوة وهو مابترحم على ساحة المعارك في شرق اوكراينا وعزمه المضي حتى مدينة "اوديسا " المرفئ الوحيد لدى اوكراينا على ما يبدو ،ظهر ذلك على الخريطة في خلفية رئيس هيئة الاركان العامة الروسية منذ اسبوع ، وعلى ما يبدو هناك قرار في القمة بالانقراض تدريجيا إلى التلويح بحلف عسكري اوراسي لن يتاخر كثيرا اذا ما استمر واشنطن والناتو في التصرف والانابة عن الامم المتحدة جامعة عربية منذ غزو يوغوسلافيا وليبيا واليوم بكامل قوته اللوجستية في اوكراينا ومؤخرا اعلم الناتو عن قراره إرسال قوات بشرية لمؤازة كييف ، من هنا رفض انضام كل من اذربيجان و ارمينيا اللتين كما يقال : رجل في البؤر والاخرى في الفلاحة) ومحاولة اللعب بين الحبال اين بين واشنطن الاتحاد الاوروبي الاوراسيا كان القرار جاسم لافهام من يريد الانضمام الى المنظمة عليه الاختيار و الثبات على المبادئ في السياسة و التحالفات في كل شيء وانتهى زمن المكتبات الإقتصادية و التجارية من تحالف وان تكون اداة عسكرية وامنية من تحالف مضاد. هنا ظهر تاثير و يد موسكو الخفية بعد انقلاب باكو عليها و محاولة يريفان ابتزازها من خلال التلميح بخيار الغرب ، لكن التقى بوتين باشنيان رئيس وزراء ارمينيا على هامش القمة الذي اكد فيه ان روسيا تعتبر شقيقة ارمينا الاكبر فاقتصاد وتجارة والاستثمارات الروسية في ارمينيا الفقيرة الموارد و الغاز الروسي بارخص سعر تحصل عليه ارمينيا ، ولاحقا تم اجتماع مغلق بينهما بعيد يريفان إلى الدائرة الروسية هو ما قدر تظهر نتائجه قريباً.

اما إلهام علييف

واضح ان بوتين تجاهله في القمة عمدا و منذ بدء التصعيد مؤخرا بين باكو و موسكو بدفع من لندن و واشنطن فلا تاثير له في القوقاز الجنوبي و آسيا الوسطى ما دام النظام التركي هو عرابه وصاحب القرار المؤثر، لذلك موسكو قررت الاتفاق مع الاصيل التركي الذي تم دعوته كضيف إلى القمة من القيادة الصينية.

إنها أخيراً إرادة بكين بالخروج إلى العلن في المواجهة القادمة الآتية والتي تحشد لها واشنطن منذ زمن.

.