نجح فريق من العلماء والمهندسين في العاصمة الصينية بكين في ابتكار غسالة فضائية مدمجة مصممة خصيصاً للاستخدام في المحطات الفضائية والقواعد المستقبلية على الكواكب الأخرى.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة South China Morning Post، فإن الغسالة الجديدة لا تحتاج إلى أي منظفات كيميائية، حيث تعتمد في عملها على الأوزون وكمية صغيرة جداً من الماء، الذي يعد المورد الأكثر ندرة وأهمية في الفضاء.
الغسالة تأتي بتصميم مكعّب الشكل بحجم حقيبة سفر متوسطة ووزن لا يتجاوز 12 كيلوغراماً، وتستهلك في كل دورة غسيل نحو 400 ملليلتر فقط من الماء، قادرة على تنظيف ما يقارب 800 غرام من الملابس، ويجري تزويدها بالماء على هيئة رذاذ عبر نظام رش دقيق، فيما تُستخدم الأشعة فوق البنفسجية لتوليد الأوزون الذي يعمل كمطهّر فعال لتعقيم الملابس.
تستغرق الدورة الكاملة 30 دقيقة فقط، تبدأ برش الماء، يليها التعقيم بالأوزون، ثم مرحلة التجفيف داخل حجرة محكمة الإغلاق تمنع أي تسرب للغاز.
حتى الآن، لم يسبق لرواد الفضاء غسل ملابسهم في المدار، إذ كانوا يرتدونها لفترات محدودة ثم يتخلصون منها عبر كبسولات شحن تُرسل للاحتراق عند دخول الغلاف الجوي للأرض، إلا أن هذا الابتكار الجديد قد يشكّل نقلة نوعية، حيث سيسمح لرواد محطة الفضاء الصينية تيانغونغ بتقليل كمية الملابس التي يحملونها معهم بنسبة قد تتجاوز 60%.
ويُتوقع أن يمثل هذا الاختراع إضافة مهمة نحو تعزيز استدامة الحياة البشرية في الفضاء، مع فتح آفاق جديدة للرحلات الطويلة إلى القمر والمريخ.