معزى على بقر!
مقالات
معزى على بقر!
حليم خاتون
11 أيلول 2025 , 15:18 م

كتب الأستاذ حليم خاتون:

إنه عصر ترامب ونتنياهو...

عالم بلا قفازات...

هذا هو وجه أميركا الحقيقي!

إنه عصر الزنوج والأمريكان!...

قطعان غنم تنتشر في منطقة ما يسمى عالم عربي أو عالم إسلامي...

قطعان لا تشكل أمة، ولا تحمل غير رسالة الذل والوطاوة...

ليس هناك من أمة عربية واحدة...

ولا هناك رسالة خالدة...

الكل مُدان...

عرب أميركا مدانون بالفطرة...

لكن حتى عرب المقاومة مدانون...

مئات السنين من عصر الإنحطاط...

ملوك وأمراء السفلس والجنس؛ رؤساء وزعماء الصدفة المحبوكة في أوكار ال CIA وال MI6 ليسوا أحقر الناس...

كما تكونون، يولّى عليكم!

حتى الجولاني صار رئيسا!

الومضات القليلة التي خرقت ظلام هذه القطعان التي لا تعرف غير العلف والمضاجعة ليست إلا بندرة الماس في كوكب من الرمال...

ويخرج وسط كل هذه الحقارة من يدعو في العراق ولبنان إلى نزع سلاح أشرف الناس...

حتى إعطاء أسماء علم لهؤلاء النكرة لا يجوز...

وسط كل هذا، لا يخجل سلطان العثمانية الصهيونية إردوغان...

يعتقد هذا التعيس إنه يساوي شيئا في عالم سيادة دونالد ترامب أو جو بايدن أو أدولف هتلر أو نابليون بونابرت...

أمير قطر لم يجرؤ على أكثر من اتصال ذليل بدونالد ترامب؛ مثله في ذلك، مثل محمد بن سلمان او محمد بن زايد أو أي متزعم آخر على قطعان العرب!

نتنياهو يكتب اليوم نهاية تاريخ طال زمن "الكوما" فيه...

كلام نتنياهو واضح...

قصف قطر يعني أن لا أحد خارج كعب نعل حذاء الصهيونية العالمية...

لعل الدكتور منّاع ينعم بالراحة تحت هذا النعل في الكويت...

قصف اليمن يعني أن غزة ليست إلا البداية والمثل لكل من يجرؤ على رفع رأسه...

نواف سلام أو جوزيف عون في لبنان ليسا أكثر من ترجمة لزمن الهزائم...

زمن جمهوريات الموز حيث يتلهى الناس بإقامة مهرجانات الماراثون من بين أكوام الزباله في السلع والبشر لا يقتصر فقط على بلاد الأرز...

تماما كما مهرجانات ترفيه تركي الشيخ في ممالك الباذنجان...

لكن صدقوا أو لا تصدقوا...

في لبنان...

في جنوب لبنان تحديدا، في البقاع والضاحية يولد جيل عمالقة جديد...

جيل سبق حتى قيادة حزب الله حين يقف لينتقد كل الأخطاء المميتة التي بدأت مع سياسة الجلوس إلى جانب الخونة في حكومات وحدة وطنية مزعومة، مرورا بعدم إعدام بشار وماهر الأسد حين بدءا خيانة العهود تحت الطاولة منذ سنة ٢٠٢٠ وفق الأستاذ خليل نصرالله، ولا ينتهي بانتقاد الموافقة على وقف ذليل للنار من جانب واحد...

صدَق الدكتور جورج حبش حين قال إن تحرير فلسطين لن يكون إلا بعد أن يصل العرب إلى كل التنازلات حتى يقفوا عراة أمام الاميركيين والصهاينة...

العالم العربي، ومعه العالم الإسلامي...

الكل اليوم يقف عاريا؛ ربي كما خلقتني أمام ترامب ونتنياهو...

حليم خاتون