يشير أطباء الجلد إلى أن الاستحمام اليومي قد يكون مفيداً، لكن المبالغة في غسل الجسم باستخدام الصابون أو الليفة القاسية أو الماء الساخن بشكل متكرر، قد يضر بصحة الجلد. إذ يؤدي ذلك إلى فقدان التوازن الطبيعي بين الدهون والبكتيريا المفيدة، ما يسبب جفافاً شديداً وتهيجاً وزيادة القابلية للعدوى.

ورغم ذلك، يؤكد الخبراء أن هناك سبع مناطق أساسية يجب غسلها يومياً، خصوصاً في المساء قبل النوم، لضمان النظافة والوقاية من الأمراض.

1. القدمان

القدمان من أكثر المناطق عرضة للاتساخ بسبب المشي حافياً أو ارتداء الأحذية لفترات طويلة. فهي بيئة مثالية لتكاثر الفطريات والبكتيريا نتيجة العرق والرطوبة. لذا يجب غسل القدمين جيداً بالماء الدافئ والصابون، مع التركيز على ما بين الأصابع وباطن القدمين.

2. الإبطان

الإبطان منطقة دافئة ورطبة تسهّل نمو البكتيريا، مما يؤدي إلى انبعاث الروائح الكريهة. وبالرغم من أن مزيلات العرق تساعد خلال النهار، إلا أنه يجب غسل هذه المنطقة بالصابون قبل النوم لتقليل خطر الالتهابات.

3. المنطقة الإربية

تشبه هذه المنطقة الإبطين من حيث وجود الغدد العرقية والرطوبة، مما يجعلها عرضة للعدوى والروائح. يوصي الأطباء باستخدام صابون أو جل مخصص لتنظيفها، مع تجنّب المنظفات القوية عند النساء حفاظاً على التوازن الحمضي الطبيعي.

4. اللسان

إهمال تنظيف اللسان قد يسبب رائحة الفم الكريهة ويزيد خطر العدوى، نظراً لتجمع البكتيريا بين التشققات الصغيرة على سطحه. لذلك يُنصح بتنظيفه مع كل عملية غسل للأسنان.

5. الجلد خلف الأذنين

تفرز هذه المنطقة كميات من الزهم الذي يختلط بالعرق، ما يوفر بيئة مثالية للبكتيريا. لذا يجب غسلها بانتظام للحفاظ على النظافة.

6. مؤخرة الرقبة

تتعرق الرقبة كثيراً، خاصة مع الشعر الطويل أو الملابس ذات الياقة العالية. لذلك يُنصح بغسلها يومياً لتفادي تراكم العرق والأوساخ.

7. المرفقان

غالباً ما يتجاهل الناس غسل المرفقين، رغم احتكاكهما المستمر بالأسطح غير النظيفة. إهمال هذه المنطقة يؤدي إلى جفاف وتشقق الجلد، مما يسهل نمو الميكروبات. لذلك يجب غسلها يومياً بالماء والصابون وترطيبها بمرطب مناسب.

العناية بالنظافة الشخصية لا تعني الإفراط في استخدام الصابون، بل التركيز على المناطق الحساسة والأكثر عرضة للبكتيريا والعرق. باتباع نصائح الأطباء، يمكن الحفاظ على صحة الجلد والوقاية من الروائح الكريهة والمشكلات الصحية.