من المتوقع أن توافق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) قريبا على استخدام دواء ليوكوڤورين، المعروف أيضا باسم حمض الفولينيك، لعلاج الأطفال المصابين بنقص حمض الفوليك الدماغي وأعراض التوحد .
ويعد هذا القرار توسعا جديدا لاستخدام الدواء، الذي يُوصف حاليًا لعلاج مرضى السرطان وبعض أنواع فقر الدم. تشير الدراسات الأولية إلى أن ليوكوڤورين قد يحسن مهارات التواصل اللفظي لدى بعض الأطفال، إلا أن المسؤولين الصحيين يؤكدون أنه ليس علاجًا للتوحد.
تصريحات مسؤولي الصحة الأمريكية
قال الدكتور مارتي ماكاري، مفوض FDA، والدكتور جاي بهاتاشاريا، مدير المعاهد الوطنية للصحة، والدكتور محمد أوز، رئيس مركز خدمات Medicare وMedicaid، في مقال لهم: "خلال الأسابيع القادمة، ستوافق FDA على وصف دواء ليوكوڤورين للأطفال المصابين بنقص حمض الفوليك الدماغي وأعراض التوحد."
وأضافوا أن برنامج Medicaid وبرنامج تأمين صحة الأطفال (CHIP) سيكون ملزمًا بتغطية الدواء على مستوى الولايات المتحدة، حيث يستفيد منه أكثر من نصف الأطفال الأمريكيين المؤمن عليهم من خلال هذه البرامج.
فعالية الدواء وحدود الأبحاث
رغم أن بعض العلماء يرون أن ليوكوڤورين واعد للأطفال الذين يعانون من نقص الفولات، إلا أنهم يحذرون من أن البيانات الحالية محدودة.
وأشار المسؤولون الصحيون: "ليوكوڤورين ليس علاجًا للتوحد، لكنه أظهر تحسنًا في النقص المرتبط بالقدرة الكلامية لدى الأطفال المصابين بالتوحد."
تحذيرات بشأن استخدام الباراسيتامول أثناء الحمل
في نفس المقال، نصح الخبراء النساء الحوامل باستخدام دواء تايلينول (أسيتامينوفين) بحذر واستشارة الطبيب، حيث تشير بعض الدراسات إلى وجود ارتباط محتمل بين استخدام الأسيتامينوفين أثناء الحمل وظهور اضطرابات مثل التوحد واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) لدى الأطفال.
وأكد الدكتور بيتر برنشتاين، طبيب أمراض النساء والتوليد في مستشفى ماونت سيناي بنيويورك: "هذه الدراسات تبحث عن ارتباطات، لكنها لا تثبت علاقة سببية. عدم معالجة الحمى قد يزيد من المخاطر أثناء الحمل أكثر من استخدام تايلينول."
كما أكدت الهيئات الصحية في المملكة المتحدة على سلامة الباراسيتامول أثناء الحمل، مشيرة إلى أنه لا توجد أدلة على أنه يسبب التوحد، ويظل خيارًا موصى به لتخفيف الألم عند اتباع التعليمات الطبية.