طرق غير متوقعة لتحسين صحة الأمعاء ودعم الميكروبيوم الطبيعي
منوعات
طرق غير متوقعة لتحسين صحة الأمعاء ودعم الميكروبيوم الطبيعي
24 أيلول 2025 , 13:36 م

لم تعد صحة الأمعاء مرهونة فقط بنوعية الغذاء، بل أصبحت الأبحاث الحديثة تكشف عن دور العادات اليومية مثل التقبيل، البستنة، أو حتى الغناء، في تعزيز تنوع البكتيريا النافعة (الميكروبيوم) داخل الجهاز الهضمي، تقرير نشرته صحيفة The Guardian عبر موقع Наука Mail يسلط الضوء على سبع طرق غير تقليدية قد تُحدث فرقا كبيرا في صحتك الهضمية والنفسية.

1. التقبيل يعزز التنوع البكتيري

تشير الدراسات إلى أن قبلة مدتها عشر ثوانٍ تنقل ما يصل إلى 80 مليون ميكروب. بعض هذه الميكروبات يصل إلى الأمعاء، مما يساهم في تنوع الميكروبيوم. لكن يُنصح بالحذر في حال وجود مشاكل في صحة الفم أو التنفس، حيث قد تنتقل بكتيريا ضارة.

2. البستنة والتواصل مع الطبيعة

التربة تحتوي على مليارات الكائنات الدقيقة المفيدة. وقد لوحظ أن القبائل الأمازونية التي تتعامل مع الأرض يوميا تتمتع بأكثر الميكروبيومات تنوعًا بين البشر. بالنسبة لسكان المدن، فإن المشي مع الكلاب، الزراعة المنزلية، أو التنزه في الغابة يمكن أن يحقق فوائد مشابهة، إضافة إلى دعم الصحة النفسية.

3. دع الطعام يبرد قبل تناوله

ترك الأطعمة مثل الأرز، البطاطس أو المعكرونة لتبرد قبل تناولها يساعد على تكوين نوع من النشا المقاوم الذي يُغذّي البكتيريا النافعة. هذه البكتيريا بدورها تُنتج مركبات تقلل الالتهابات وتقوي جدار الأمعاء.

4. التنفس العميق لاستعادة التوازن

هناك ارتباط وثيق بين الميكروبيوم والصحة النفسية. تمارين التنفس العميق والبطيء تُنشط الجهاز العصبي اللاودي (Parasympathetic Nervous System)، مما يعيد للجهاز الهضمي نشاطه الطبيعي ويُحسّن امتصاص العناصر الغذائية.

5. الشوكولاتة الداكنة غذاء للبكتيريا النافعة

تناول قطعة من الشوكولاتة الداكنة بنسبة كاكاو 75% فأكثر يمد الجسم بمركبات البوليفينول التي تعمل كمصدر غذاء للبكتيريا المفيدة، إضافة إلى دورها كمضادات أكسدة قوية.

6. الغناء لتحفيز العصب المبهم

الغناء، الضحك أو حتى الغرغرة تُنشط العصب المبهم، الذي يُعد أحد أهم قنوات التواصل بين الدماغ والأمعاء. هذه الممارسات تساعد على تهدئة الجسم وتحسين كفاءة الجهاز الهضمي.

7. تربية الحيوانات الأليفة

وجود كلب أو حيوان أليف في المنزل يُساهم في نقل ميكروبات مفيدة إلى الإنسان. تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يكبرون مع حيوانات أليفة تقل لديهم فرص الإصابة بالربو والحساسية، كما أن كبار السن الذين يعيشون مع كلاب يمتلكون ميكروبيومات أكثر تنوعًا وأقل ضررا.

رغم أهمية الغذاء الصحي وممارسة الرياضة في حماية الأمعاء والوقاية من الأمراض، إلا أن العادات الصغيرة وغير المتوقعة مثل التقبيل، التواصل مع الطبيعة، أو حتى الغناء قد تمنح جهازك الهضمي دفعة إضافية للحفاظ على توازنه وصحته.

المصدر: Science Mail