تشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن 99% من سكان العالم يتنفسون هواءً لا يطابق المعايير الصحية.
ولا يقتصر الخطر على عوادم السيارات أو الضباب الدخاني، بل هناك ملوثات أقل وضوحاً وأكثر خطورة، أبرزها:
الأمونيا (NH₃): يسبب حروقاً في الجهاز التنفسي وتورماً في الرئتين.
كبريتيد الهيدروجين (H₂S): يؤدي حتى بجرعات صغيرة إلى صداع وغثيان، وفي التركيزات العالية قد يسبب شللاً تنفسياً وموتاً محتماً.
تنبعث هذه الغازات من المصانع، المنشآت الزراعية، الصناعات المعدنية، ومحطات معالجة المياه، مما يضع الإنسان والبيئة تحت تهديد مستمر.
الطرق التقليدية لتنقية الهواء
تستخدم الصناعات عادة فلاتر كربونية مشبعة بكبريتات النحاس لالتقاط الغازات السامة. لكن عملية إنتاجها معقدة ومكلفة، حيث تتطلب:
تحضير محلول ساخن من أملاح النحاس.
تشبيع حبيبات الفحم به.
ترك المادة لفترة طويلة ثم تجفيفها في أفران تصل حرارتها إلى 160 درجة مئوية.
التقنية الروسية المبتكرة
نجح فريق من جامعة بيرم التقنية (Perm Polytechnic) في تطوير طريقة جديدة لصناعة هذه الفلاتر باستخدام الموجات فوق الصوتية.
جهاز بتردد 22–24 كيلوهرتز يسرّع من إذابة بلورات النحاس.
يوزّع المادة بشكل متجانس على سطح الفحم.
يسمح بإنتاج الفلتر في مرحلة واحدة فقط بدلاً من عدة مراحل، مما يجعل العملية أسرع وأرخص وأكثر كفاءة.
نتائج الاختبارات
الفلاتر الجديدة احتجزت الأمونيا لمدة 57 دقيقة وكبريتيد الهيدروجين لمدة 47 دقيقة.
الأداء أعلى بنسبة 50% مقارنة بالفلاتر التقليدية.
تكلفة الإنتاج انخفضت بنحو 20%.
العملية أكثر صداقة للبيئة، مع استهلاك طاقة أقل وإنتاج نفايات أقل.
الاعتراف والحقوق
تم تسجيل الابتكار تحت براءة الاختراع رقم 2845030، وطُوّر في إطار برنامج «الأولوية – 2030» الذي يدعم الأبحاث والابتكارات العلمية في روسيا.
أهمية الابتكار
يوفر بيئة عمل أكثر أماناً للعمال في المصانع.
يساهم في تقليل الانبعاثات الضارة وتحسين جودة الهواء.
يفتح الباب أمام حلول بيئية مستدامة في مكافحة التلوث الصناعي.