على ضفة نهر تومبيغ بي وقف *الزعيم الثائر تكومسه*
أمام عدد كبير من شعبي شكتاو وشيكاساو و زعمائهم يبين لهم خطر التمزق والاستكانة وخداع الذات ويدعوهم إلى الوحدة والمقاومة يقول:
لأننا إذا اتحدنا جميعا فإننا سنصبح أقوى من الغزاة البيض أما إذا تفرقنا فإننا لن نستطيع مقاومتهم بل إنهم سيهزموننا ويسقون أوطاننا ونتناثر كأوراق الخريف في الريح العاتية .
أليست لدينا شجاعة كافية للدفاع عن أوطاننا واستعادة استقلالنا كما كان؟
إلى متى سنبقى نعاني من طغيان هؤلاء الغرباء واستعبادهم ؟
هل كتب على بني جنسنا ان لا يتخلصوا من ثالوث الحماقة والاستكانة والجبن؟
ألا تكفينا عبرة الماضي ؟
انظروا أين شعوب الناراغنست و والموهوك والبوكانوكت وغيرها من شعوبنا وأممنا القوية؟
لقد تلاشت أمام جشع البيض وطغيانهم كما يتلاشى الثلج تحت أشعة شمس الصيف .
انظروا إلى ما كان ذات يوم وطنهم الجميل ماذا ترون الآن ماذا ترون الآن؟
لا شيء سوى الدمار الذي انزله به ذوي الوجوه الشاحبة .
كذلك سيكون مصيركم يا شعب الشكتاو وشعب الشيكاساو إذا لم نتحد ونقاوم.
انظروا إلى أشجار غاباتكم الشاهقة التي لهوتم تحت اغصانها الوارفة أطفالا ولعبتم في فيئها فتيانا وترتاحون اليوم عند جذوعها الظليلة بعد عناء الصيد. كلها سوف تحتطب وتقطع ليسوروا بها الأراضي التي لا يستحي الغرباء البيض من الزعم انها أراضيهم.
وغداً سيشقون الطرقات فوق قبور ابائكم ويدرسونها إلى الأبد.
يا إخوتي أبناء شكتاو وشيكاساو
إن ابادة شعوبنا تدق أبوابنا ما لم تجمعنا قضية واحدة ضد عدونا المشترك .
إياكم والاعتقاد بأنكم في منجاة من هذا المصير لأنكم مسالمون. إياكم والاستهتار بهذا الخطر الداهم أو إنكار مصيرنا المشترك. كل أبناء شعوبنا مهددون بأن يكونوا عما قريب مثل أوراق الخريف وقطع الغيم المتناثرة أمام الريح الهوجاء.
أنتم أيضا ستتطايورن من بلادكم ودياركم كما تتطاير أوراق الأشجار في عواصف الشتاء.
إياكم والنوم قريري العين على سلام كاذب وآمال خادعة خلّب.
إن ارضنا الواسعة تفلت من أيدينا يوماً بعد يوم وإن الغرباء البيض يزدادون جشعا ونهما وقسوة وطغيانا وغطرسة.
كلما تجدد النزاع بينهم وبين شعوبنا واريق الدم ، علينا نحن وحدنا أن نكفّر عن ذلك بحق وبباطل على حساب حياة أعظم علمائنا ومساحات كبيرة يغتصبونها من بلادنا.
قبل مجيء أصحاب الوجوه الشاحبة إلينا كنا ننعم بالسعادة. بالحرية المطلقة. لم نكن نعاني من عوز أو طغيان فكيف هي الحال الآن العوز والطغيان في كل مكان هل نملك من أمرنا شيئا؟
السنا محكومين في الصغيرة والكبيرة؟
هل نجرؤ على الحركة من غير أن يأذنوا لنا ؟
السنا نجرد يوميا من الثمالة القليلة الباقية من حرياتنا؟
ألا يلبطوننا ويركلوننا كما يفعلون بالمستعبدين السود.
متى سيربطوننا على الأعمدة ليجلدونا ويسخرونا للعمل في مزارعهم؟
هل ننتظر تلك اللحظة؟
هل نتحد ونقاوم ام نستكين وننتظر ذلك الخزي والعار.
أليست لنا عيون ترى ما يفعلونه ويخططون له منذ سنوات وسنوات؟
أليس ذلك كافيا لمعرفة ما سيحمله إلينا المستقبل!؟
ألن نطرد عما قريب من بلادنا بعيدا عن قبور اجدادنا؟
ألن تنسف عظام موتانا وتتحول قبورنا إلى مزارع لهم ؟
هل ننتظر باستهتار أن تزداد أعدادهم ونفقد الأمل في المقاومة نهائيا؟
هل ننتظر أن نباد ولا نفعل شيئا لإنقاذ بني جنسنا؟
هل يجب أن نتخلى عن ديارنا واوطاننا التي وهبنا إياها الروح الأعظم (اسم الله عندهم) وأن نتخلى عن كل ما هو عزيز ومقدس دون ان نقاوم ؟
أعلم انكم ستقولون معي : لا ابدا ابدا
واذن دعونا نتحد .
باتحادنا نهزمهم جميعا ونعيدهم من حيث اتوا وهو ما نستطيعه الان .
ليس أمامنا سوى ان نقاوم او ننتظر الابادة ماذا تختارون ؟
انني اعلم بماذا ستجيبون ، لهذا استصرخكم يا ابطال شكتاو وابطال شيكاساو
ان تتبنوا القضية العادلة لتحرير بني جنسنا من الغزاة الماكرين الذين لا يعرفون الرحمة.
فاما ان يتوقف سلب البيض ونهبهم لبلادنا أو إننا نحن أهل هذه البلاد سنمحى من الوجود وسيزال جنسنا من على وجه الأرض .
يا أبناء شكتاو وشيكاساو لقد تحملتم طويلا ابشع أنواع السلب والقهر على أيدي االأمريكيين المتغطرسين فكفوا عن السذاجة وخداع النفس .
إذا كان بينكم من يعتقد أن حقوقه لن يسلبها منه الماكرون أصحاب الوجوه الشاحبة عاجلا آو آجلا فإن جهله يستحق الشفقة لأنه لا يعلم شيئا عن هذا العدو.
وإذا كان بينكم الليلة من بلغ به الجنون أن يستهين بالقوة المتنامية للبيض بيننا فليعلم أية مهلكة مخيفة سينزلونها ببني جنسنا إذا ما بلغ به استهتاره الإجرامي حد مساعدة العدو في خططه ضد بلادنا جميعا
لهذا ادعوكم للانصات إلى صوت الواجب صوت الشرف صوت الطبيعة صوت بلادنا المهددة.
دعونا نشكل جسداً واحداً وعلى قلب رجل واحد لندافع عن بلادنا وبيوتنا ومزارعنا وحرياتنا وقبور آبائنا.
هيا أسرعوا قبل أن تجدوا أنفسكم عزّلاً منفردين تحت رحمة عدو لا يرحم .
*أيلول / سبتمبر ١٨١١*
*بعدنا طيبين قولوا الله*