تمكن فريق دولي من العلماء، بمشاركة باحثين من معهد نيسميانوف لمركبات العناصر العضوية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، والمدرسة العليا للاقتصاد، من تطوير طريقة مبتكرة وصديقة للبيئة لتصنيع مشتقات الأنيلين.
هذه المركبات الكيميائية تعد حجر أساس في صناعة الأدوية ، الأصباغ، والمواد الإلكترونية. ونُشرت نتائج البحث في مجلة ChemSusChem العلمية المتخصصة.
لماذا مشتقات الأنيلين مهمة؟
مركبات الأنيلين تُستخدم على نطاق واسع في:
تصنيع العقاقير الطبية مثل أدوية التخدير الموضعي.
صناعة الأصباغ عالية الكفاءة.
تطوير المواد المتقدمة للإلكترونيات.
وبالتالي فإن أي تقدم في طرق إنتاجها يمثل نقلة نوعية في الصناعات الكيميائية والدوائية.
الطريقة الجديدة: بديل للتقنيات السامة
في حين أن الطرق التقليدية تعتمد على الآلكيل هاليدات السامة، فقد اقترح العلماء استخدام التتراهيدروفوران (THF) – وهو مركب يمكن الحصول عليه من مواد أولية متجددة وصديقة للبيئة.
وتتم التفاعلات بمساعدة أملاح الكوبالت الرخيصة والغاز التخليقي (Syngas)، مما يؤدي إلى:
خفض كمية النفايات السامة.
تبسيط عملية الإنتاج.
جعل التقنية أكثر استدامة وصديقة للبيئة.
قابلية التطبيق الصناعي
الطريقة المبتكرة تسمح بالحصول على مشتقات أنيلين تحتوي على مستبدل واحد أو اثنين من مجموعات الألكيل.
كما تم اختبار هذه التقنية لإنتاج مركب وسيط في تصنيع دواء التخدير الموضعي "تتراكايين (Tetracaine)"، مما يثبت جدواها العملية وقابليتها للتطبيق الصناعي.
نحو مستقبل صناعي أكثر أمانا
أظهر البحث أن المذيبات التقليدية يمكن أن تتحول إلى مواد تفاعلية ثمينة، وهو ما يفتح آفاقا واسعة أمام الكيمياء الخضراء لإنتاج مركبات أساسية بطريقة أكثر أمانا وكفاءة واستدامة، مع تقليل الاعتماد على المواد الكيميائية الضارة