كشف باحثون من جامعة تكساس التقنية (Texas Tech University) أن الجفاف الخفيف قد يكون سببا أساسيا وراء صعوبة النوم والشعور بالتعب بعد الاستيقاظ.
الدراسة نُشرت في مجلة SN Comprehensive Clinical Medicine، وأكدت أن نقص الماء لا يؤثر فقط على الصحة البدنية، بل يمتد أيضا ليؤثر على جودة النوم .
تفاصيل التجربة العلمية
أجرى الباحثون تجربة على 18 طالبا من الذكور، واستمرت مدة أربعة أيام في مختبر النوم.
في اليوم الأول: سُجلت مستويات الترطيب الأساسية.
في اليوم الثاني: شرب المشاركون 500 مل من الماء مساءً لضمان ترطيب جيد.
في اليوم الثالث: مُنع المشاركون من شرب الماء، مما أدى إلى حالة جفاف خفيف.
في اليوم الرابع: عاد الطلاب إلى نظامهم الطبيعي في شرب الماء.
كيفية قياس الجفاف وجودة النوم
اعتمد العلماء على ثلاث مؤشرات لتقييم مستوى الترطيب:
1. لون البول.
2. الكثافة النوعية للبول (كلما انخفضت، كان الترطيب أفضل).
3. تغيرات وزن الجسم.
بالتوازي، ملأ المشاركون استبيانات حول جودة النوم تضمنت:
المدة الزمنية اللازمة للخلود إلى النوم.
عدد مرات الاستيقاظ خلال الليل.
درجة النشاط والحيوية عند الاستيقاظ صباحا.
أوضحت التحليلات أن الطلاب في حالة الجفاف:
ناموا ساعة إضافية تقريبا مقارنة بالحالة الطبيعية.
لكنهم احتاجوا وقتا أطول للخلود إلى النوم.
شعروا بقدر أكبر من التعب والإرهاق عند الاستيقاظ.
هذا يشير إلى أن قلة شرب الماء تؤثر سلبا على النوم وجودته، وتجعل الجسم أقل قدرة على الشعور بالانتعاش صباحا.
أهمية النتائج لعامة الناس
على الرغم من أن الدراسة أُجريت في إطار الطب الرياضي، فإن العلماء أكدوا أن نتائجها تنطبق على جميع الأشخاص.
فالجفاف الخفيف شائع جدا في الحياة اليومية، خاصةً:
خلال الأيام الحارة.
أو عند انخفاض استهلاك المياه.
آفاق البحث المستقبلي
يخطط الباحثون لتوسيع نطاق الدراسة من خلال:
دراسة تأثير الجفاف على عمل الجهاز المناعي.
بحث تأثيره على النساء الحوامل والأطفال، نظرا لحساسيتهم العالية للتغيرات في توازن السوائل.