التطرف ليس فكرا فحسب، بل جبلة إجرامية: إرهاب،إرعاب،إجرام،خيانة، عمالة، تآمر على جيوش الوطن الشعبية.
هاؤلاء لايحملون مشروعا للحرية، بل خريطة للهدم: إرتهان للخارج، تنفيذ لأجندات استعمارية بعمق صهيوني. يريدون إعادة المجتمعات إلى عصور الحجر، تمهيدا لتفكيك الأوطان. من خلال السير ضمن الفكر الدموي الذي ينص على فتاوى القتل الذبح السبي للأعراض السلب الدم التخريب التفجير الترويع والتنكيل والتخويف. من خلال احاديث مدسوسة.
” فرق بين الإيمان والقتل: بيان قرآني رباني "
الإسلام يحرم القتل وسفك الدماء، ويأمر بالعدل واحترام الآخر مهما كان دينه طائفته أو مذهبه:
”ومن قتل نفسا بغير نفس أو فساد فكأنما قتل الناس جميعا" المائدة:32
” لا إكراه في الدين" البقرة: 256
” لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلونكم..." الممتحنة:8
حكم قرأني يخص على العدل و الإحترام مع غير المحاربين أي المحتلين المستعمرين. .وتحليل العنف باسم الدين نقيض القرآن؛ وتجريم التطرف واجب شرعي وأخلاقي.
”” هم ليسوا مقاومة...بل غطاء للعدو ““
مجموعاتهم قطعانا ماأنزل الله بها من سلطان، لاتستهدف الغاصب المحتل حقا؛ بل توظف العنف لتبرير سياسات احتلالية، وتشويه صورة المقاومة المشروعة وتكفير حركات المقاومة وزندقتها وتلطيخ سمعتها بشتى الوسائل الخسيسة.
هي تفرخ مليشيات مدربة ومسلحة وممولة خارجيا ومن خزائن بعض عواصم الأبراج العالية المضيئة.
تحرك تلك القطعان والمليشيات كأحجار الشطرنج في اللحظة والمكان الذي يريده الأعداء، لتضعف دول الصمود وتشرذم الشعوب وتحول بؤرة الصراع من مقاومة الاحتلال إلى صراع داخلي يحتدم ويفقد الأمة بوصلتها.
”صناعة الخيانة: من التجنيد إلى الخنجر المسموم"
قوى غدر وخبث زرعت في أجساد الحركات الدينية أحاديث ضالة ومضلة ودسائس، وصاغت منظومة فكرية تبرر الإجرام وسواقي الدم باسم الطهر.
شيوخ الناتو والعمالة أوجدوا نصوصا بديلة، وأشرف على صوغ بعض هذه المدارس من كانوا في لبوس الدولة الإستعمارية مسقط رأس اللغة الإنجليزية. ذلك ماتكشفه خيوط التمويل والتوجيه المشفرة والمرمزة... وبعض من حكومات الأبراج الزجاجية، لم تتوان عن تمويل وتدريب وتسليح هذه القطعان الأشبه بقطعان المستوطنين. فجعلت من هذه الجماعات التخريبية التكفيرية الدموية الشيطانية الجهنمية. خنجرا مسموما في خاصرة دول الصمود والتصدي والممانعة تحديدا.
” استهداف الجاليات والنخب: إرعاب ممنهج"
أعمالهم الإجرامية لاتقتصر فقط على الداخل؛ بل يمدون أيادهم للشتات أيضا: وفي الداخل تجسس، إبتزاز، تشويه سمعة، زرع عملاء وبائعي ضمائر مجردين من النخوة والشرف والوطنية في مؤسسات المجتمع المدني وحتى في بعض الأحيان في مناصب حكومية عليا ليكونوا سياجا وقناعا لصفقة الاستلاب الوطني، النتيجة تشتيت الانتباه عن فلسطين المغتصبة، وخلق عدوا وهميا وبعبع يخوفون من خلاله الشعوب وبنفس الوقت يبتزون الترليونات بحجة حماية بعض عاشقي الكرسي المرصع.
”” الحقيقة تنكشف... والشعب يستفيق ““
السواد الأعظم من المسلمين بدأ يدرك ويعي خطورة هذا الفكر المتطرف الدموي العميل والذي لاينتمي بصلة لدين الإسلام الحضاري المتمدن العظيم والحنيف. وبدات تلك الجماهير تميز بين دين الرحمة والسلام والحب والوئام ودين قناع يبيح الجريمة. الوعي الشعبي بدأت جذوته بالتوهج، وبدأ يفضح التمكين الخارجي. والحقائق من مصادر التمويل والتدريب والتوجيه التي بدأت تظهر شيئا فشيئا، فتنهار روايات الباطل أمام يقظة الأمة.
وكخاتمة:
” مواجهة الخبث بالوحدة واليقظة "
الدواء لهذا الداء والبلاء: توثيق، فضح، محاسبة، وتوحد. وأن نسمي الأشياء بأسمائها: إرهاب، إجرام، إرعاب، خيانة، تآمر على الوطن وجيشه الشعبي، خلايا نائمة مشحونة عقولها بفتاوى هذا الفكر الدموي المتطرف.
فالتصدي يكون بالعلم والدعوة والاعتدال. فالمواجهة الحقيقية لا تكون برصاصة مضادة لرصاصة، بل بإجهاض دوافعها:
قطع شبكات التمويل، كشف شيوخ الضلال. إحالة الخونة للمحاسبة وتعزيز مناعة المجتمعات بالوحدة والتلاحم والتظافر والالتزام بالقيم الحقيقية للإسلام الحنيف. ومنع تداول كل كتب التكفير وإباحة القتل والإغتصاب والتخريب والسلب والنهب التي تأمر بها مشايخ الدم والتآمر على الوطن وجيش الوطن.
مفكر وكاتب حر، محلل سياسي وإعلامي سابق في الغربة.