علاقة وراثية بين اضطرابات فرط الحركة والتوحد وأمراض القلب
منوعات
علاقة وراثية بين اضطرابات فرط الحركة والتوحد وأمراض القلب
7 تشرين الأول 2025 , 13:27 م

كشف باحثون من جامعة بيلستوك الطبية في بولندا عن اكتشاف علمي جديد يشير إلى أنّ الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتّت الانتباه (ADHD) أو اضطراب طيف التوحّد (Autism) قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

نُشرت نتائج الدراسة في مجلة "Cells" العلمية، وأكدت على وجود علاقة وراثية معقّدة بين الاضطرابات العصبية التطورية وصحة القلب.

الاضطرابات العصبية وصحة القلب

لطالما اعتُبرت اضطرابات فرط الحركة والتوحّد حالات تؤثر بشكل رئيسي على الدماغ والسلوك، غير أنّ الأطباء لاحظوا منذ سنوات أنّ المرضى الذين يعانون من هذه الاضطرابات يكونون أكثر عرضة للإصابة بمشكلات في القلب والدورة الدموية.

قام فريق البحث بقيادة البروفيسور بيوتر ريجكيفيتش بتحليل بيانات 14 دراسة علمية سابقة، وتوصّل إلى النتائج التالية:

الأشخاص ذوو الاستعداد الوراثي لاضطراب فرط الحركة وتشتّت الانتباه لديهم احتمال أعلى للإصابة بأمراض القلب الإقفارية (نقص التروية) وفشل القلب وبعض أنواع السكتات الدماغية، بما في ذلك السكتة الإقفارية والتصلّبية العصيدية.

أما الاستعداد الوراثي للتوحّد فقد ارتبط بزيادة خطر الإصابة بـ الرجفان الأذيني (اضطراب نبضات القلب) وفشل القلب.

كما لاحظ الباحثون علاقة عكسية مثيرة للاهتمام: الأشخاص ذوو الاستعداد الوراثي للرجفان الأذيني قد يكون لديهم خطر أعلى للإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتّت الانتباه.

يشير العلماء إلى أنّ هذه النتائج تحتاج إلى مزيد من الدراسات والتحقق، إذ إنّ معظم البيانات المتاحة تستند إلى عينات من أصول أوروبية، ما يجعل تعميم النتائج على جميع الفئات السكانية أمرا يحتاج إلى الحذر.

ومع ذلك، فإنّ الدراسة تؤكد أنّ الآليات البيولوجية المسؤولة عن الاضطرابات العصبية التطورية قد تؤثر بشكل مباشر على صحة القلب.

توصيات الباحثين

أوصى فريق البحث بضرورة تعزيز مراقبة صحة القلب والأوعية الدموية لدى مرضى التوحّد وADHD، إلى جانب التدخل المبكر من خلال تعديل نمط الحياة مثل تحسين النظام الغذائي، وممارسة الرياضة، وتقليل التوتر.

المصدر: gazeta.ru