أظهرت دراسة حديثة من جامعة كورنيل أن تقطيع البصل يطلق سحابة غير مرئية من الرذاذ المكوّن من ملايين القطرات الدقيقة، تنتشر في الهواء بسرعة تصل إلى 40 مترا في الثانية، أي أسرع بعشرات المرات من حركة السكين نفسها.
هذه القطرات الدقيقة تحمل مادة تُعرف باسم S-أوكسيد البروبانثيول، وهي المسؤولة عن تهيّج العينين وانهمار الدموع أثناء تقطيع البصل.
كيف يعمل البصل كمدفع هوائي؟
يشرح العلماء أن كل طبقة من البصل تشبه بالونا صغيرا محاطا بقشرة رقيقة، وعندما يخترق السكين الحاد الطبقة الخارجية، يتسبب الضغط الداخلي في انفجار دقيق يطلق محتويات الخلايا بسرعة هائلة تتراوح بين 5 و40 مترا في الثانية.
وللمقارنة، فإن حركة السكين أثناء التقطيع لا تتجاوز عادة 1 متر في الثانية فقط، هذا يعني أن البصل «يطلق» رذاذه أسرع من لمح البصر.
كيف يمكن تقطيع البصل دون دموع؟
يوصي الباحثون باتباع عدة خطوات بسيطة لتقليل تطاير القطرات المهيجة:
1. استخدم سكينا حادا لتقليل الضغط على خلايا البصل.
2. قم بالتقطيع ببطء لتجنب الانفجارات الدقيقة السريعة.
3. ادهن سطح البصل بقليل من الزيت قبل التقطيع؛ إذ يعمل الزيت كطبقة عازلة تمنع انتشار الرذاذ في الهواء.
مخاطر خفية: البصل كمصدر للبكتيريا
لا يقتصر الأمر على الدموع فقط؛ فالبصل قد يكون ناقلا للبكتيريا، إذ تبلغ سرعة انبعاث قطراته ضعف سرعة الرذاذ الناتج عن السعال.
ففي حين تصل سرعة الرذاذ عند السعال إلى 20 مترا في الثانية، فإن البصل يطلق قطراته بسرعة 40 مترا في الثانية، ما قد ينقل الميكروبات في أرجاء المطبخ إذا وُجدت على سطحه.