أعلن علماء جامعة تومسك الحكومية (TSU) في روسيا عن تطوير مجمع روبوتي ذكي متعدد الوظائف مصمم خصيصا للعمل في المناطق عالية الخطورة مثل أماكن التلوث الكيميائي أو الإشعاعي، بالإضافة إلى استخدامه في رصد الفيضانات وحماية المنشآت الاستراتيجية مثل محطات الطاقة النووية.

وقد حصلت الجامعة رسميا على براءة اختراع لهذا الابتكار الفريد الذي يمكنه القيام بمهام شديدة الخطورة دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر.

تكنولوجيا تجمع بين الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة

يتألف النظام الجديد من عدة وحدات روبوتية تشمل:

طائرات مسيّرة (درونز) للاستطلاع الجوي.

روبوت أرضي مزود بجنازير (سير مجنزر) للحركة في التضاريس الوعرة.

أنظمة استشعار ذكية لرصد التلوث أو الإشعاع أو أي مخاطر بيئية.

تم تطوير برنامج تشغيل متكامل يعتمد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعلم الآلي (Machine Learning) لتمكين النظام من اتخاذ قرارات مستقلة وتنسيق العمل بين الوحدات الجوية والأرضية، مما يوسع من إمكانياته التشغيلية بشكل كبير.

تعاون متناغم بين الروبوتات الجوية والأرضية

قال فلاديمير سيريامكين، رئيس المختبر الدولي "أنظمة الرؤية التقنية" بجامعة تومسك:

"الميزة الأساسية في هذا النظام تكمن في التفاعل الذكي بين الوحدات الجوية والأرضية والدقة العالية في اكتشاف الأخطار.

إنه يسمح بتقليل المخاطر البشرية إلى أدنى حد أثناء عمليات الطوارئ."

وأضاف أن الجامعة تُجري حاليا مفاوضات لتطبيق النظام في مراقبة محطات الطاقة النووية الروسية بهدف تحسين الأمان الصناعي وتقليل تعرض العاملين للخطر.

تطبيقات متعددة تتجاوز حدود الطوارئ

لا تقتصر مهام المجمع الروبوتي على مواجهة الكوارث فقط، بل يمتد استخدامه إلى فحص البنية التحتية الحيوية في المناطق النائية.

يمكن للنظام إجراء تفتيش دوري لخطوط الغاز والنفط الممتدة عبر مناطق يصعب الوصول إليها، مما يقلل الحاجة إلى إرسال فرق بشرية إلى أماكن خطرة أو بعيدة.

كما يمكن توظيفه في:

مراقبة الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والانهيارات الأرضية.

حماية المنشآت العسكرية والصناعية الحساسة.

تنفيذ عمليات البحث والإنقاذ في البيئات القاسية.

إنجاز معترف به دوليا

نال النموذج الأولي للنظام الروبوتي تقديرا عالميا، حيث حصل على عدة ميداليات ذهبية في معارض دولية للابتكارات والتكنولوجيا المتقدمة، تقديرًا لابتكاره في الجمع بين الاستقلالية التشغيلية والدقة الميدانية العالية.

هذا الإنجاز يؤكد مكانة جامعة تومسك الحكومية كإحدى أبرز المؤسسات البحثية في مجال الروبوتات الذكية وتقنيات الذكاء الاصطناعي في العالم.