اكتشف العلماء في دراسة أجريت في جامعة لافال الكندية (Université Laval) أن انخفاض استهلاك الكالسيوم يمكن أن يؤدي إلى تراجع ملحوظ في اللياقة القلبية والتنفسية — وهي قدرة الجسم على امتصاص الأكسجين واستخدامه أثناء النشاط البدني.
نُشرت نتائج البحث في المجلة العلمية Nutrients، وأظهرت أن الأفراد الذين يستهلكون كميات منخفضة من الكالسيوم يتمتعون بمستوى أقل من الكفاءة الهوائية، وضعف في أداء القلب والرئتين، وخاصة بين الرجال.
تفاصيل الدراسة وأبرز نتائجها
شارك في الدراسة 576 شخصا بالغا، حيث تم تقييم كمية الكالسيوم التي يتناولونها في نظامهم الغذائي، بالإضافة إلى تركيب الجسم ومستوى النشاط البدني لديهم.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يحصلون على كميات أكبر من الكالسيوم من خلال الطعام يمتلكون:
قدرة هوائية أفضل أثناء التمارين الرياضية.
كفاءة أعلى في وظائف القلب والرئتين.
نسبة عضلية أعلى مقارنة بغيرهم.
معدل دهون أقل في الجسم.
الكالسيوم أكثر من مجرد معدن للعظام
أوضح الباحثون أن الكالسيوم لا يقتصر دوره على تقوية العظام والأسنان، بل يؤدي وظائف حيوية أخرى، منها:
تنظيم تقلص العضلات أثناء النشاط البدني.
ضبط درجة حرارة الجسم خلال المجهود.
المساهمة في عمليات التمثيل الطاقي (الأيض).
وأشاروا إلى أن نقص الكالسيوم قد يؤدي إلى انخفاض في أداء العضلات وضعف التحمل البدني، مما ينعكس سلبا على اللياقة العامة والصحة القلبية.
هل يمكن تحسين الأداء الرياضي بالكالسيوم؟
يخطط العلماء لمواصلة البحث في كيفية تأثير الكالسيوم على القدرات الهوائية للجسم، مع دراسة إمكانية تحسين الأداء الرياضي عن طريق تعديل النظام الغذائي ورفع كميات الكالسيوم الطبيعية في الطعام دون اللجوء إلى المكملات الصناعية.
في وقت سابق، توصل باحثون إلى أن الجرعات العالية من فيتامين "سي" يمكن أن تبطئ نمو الخلايا السرطانية دون أن تسبب أضرارا تذكر على صحة الإنسان، مما يفتح آفاقا جديدة في العلاج الغذائي الوقائي.
