أطلقت شركة Teledyne Marine بالتعاون مع جامعة روتجرز في نيوبرنزويك مشروعا ثوريا تحت اسم مهمة "Sentinel"، يتضمن إرسال غواصة روبوتية مستقلة تُعرف باسم Redwing في رحلة غير مسبوقة للدوران حول العالم. تم الإطلاق من مارثا فينيارد بولاية ماساتشوستس الأمريكية، في إنجاز يُعد الأول من نوعه على الإطلاق في مجال التكنولوجيا البحرية.
ما هي الغواصة "ريد وينغ"؟
تُعد الغواصة Redwing من فئة Slocum Sentinel Glider، وهي الجيل الجديد من الغواصات البحرية ذاتية التشغيل، صُممت هذه الغواصة خصيصا للقيام بمهام طويلة الأمد في أعماق المحيطات، حيث تستطيع العمل لأكثر من عام كامل دون توقف، وتغطية مسافات شاسعة ومناطق متنوعة من البحار والمحيطات.
الهدف من المهمة
تركز مهمة Sentinel على تحسين جمع وتحليل البيانات المحيطية ودعم أبحاث البيئة البحرية والحفاظ عليها. كما تسعى لتعزيز أمن الملاحة البحرية ورفع قدرات المراقبة البحرية العالمية.
ويُتوقع أن تُحدث هذه المهمة نقلة نوعية في فهم ديناميكيات المحيطات والتغيرات المناخية.
تكنولوجيا متقدمة لمستقبل المحيطات
تم تجهيز الغواصة "ريد وينغ" بسعة أكبر لتركيب بطاريات إضافية ومزيد من المستشعرات الدقيقة، مما يسمح بتوسيع نطاق المهام العلمية.
كما تحتوي على مواقع متعددة لتركيب معدات وأجهزة خارجية، ويمكنها تشغيل ما يصل إلى ثمانية مستشعرات في آن واحد، ما يجعلها منصة بحثية متطورة لجمع بيانات دقيقة عن أعماق البحار.
دعم مؤسسات عالمية
تحظى المهمة بدعم من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، وعقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات (UN Ocean Decade)، والجمعية الأمريكية لتقنيات البحار (Marine Technology Society)، مما يؤكد أهميتها العلمية والبيئية على مستوى العالم.
مستقبل أبحاث المحيطات
من المتوقع أن تُسهم نتائج رحلة "ريد وينغ" في تحسين فهم الأنظمة البيئية البحرية، وتطوير استراتيجيات حماية المحيطات، فضلًا عن فتح الباب أمام جيل جديد من الغواصات الآلية القادرة على استكشاف أعماق المحيطات بكفاءة عالية.