أعراض شائعة تخفي ورما خطيرا في الدماغ
منوعات
أعراض شائعة تخفي ورما خطيرا في الدماغ
20 تشرين الأول 2025 , 13:55 م

يُعاني الجميع من الصداع أو النسيان أحيانا، وغالبا ما تكون هذه الحالات نتيجة الإجهاد أو قلة النوم، لكن في بعض الأحيان النادرة، يمكن أن تكون هذه العلامات البسيطة مؤشّرا على وجود ورم في الدماغ .

فكيف يمكن التفريق بين الأعراض العادية وتلك التي تستدعي القلق كما جاء على موقع Science Alert؟

يؤكد الباحثون أن تشخيص أورام الدماغ في مراحلها المبكرة صعب للغاية، لأن أعراضها غالبا ما تشبه حالات شائعة مثل الإرهاق أو التوتر أو الصداع النصفي أو حتى انقطاع الطمث، وفي كثير من الحالات، يتم تجاهل الأعراض الأولى من قبل المريض أو الطبيب العام، مما يؤدي إلى تأخر اكتشاف الورم وزيادة تعقيد العلاج.

1. صعوبة إيجاد الكلمات

لاحظ بعض المرضى أنهم أصبحوا يجدون صعوبة في اختيار الكلمات المناسبة أثناء الحديث أو في تكوين الجمل. أحدهم وصف الأمر بأنه "غريب وغير مألوف"، لكنه تجاهله في البداية.

وفي حالات أخرى، كتب المرضى أعراضهم على الورق لأنهم لم يستطيعوا التعبير عنها شفهيا.

رغم أن الإرهاق والقلق قد يسببان هذه المشكلة، إلا أن استمرارها أو ظهورها المفاجئ يستدعي الفحص العصبي.

2. الضباب الذهني وضعف التركيز

اشتكى العديد من المرضى من "ضباب عقلي" يصعّب عليهم التركيز أو التذكر. أحدهم حجز موعدا مع الطبيب، لكنه نسي سبب الموعد لاحقا!

الضباب الذهني يمكن أن ينتج عن قلة النوم أو التوتر أو سن اليأس، لكن ترافقه مع مشاكل في النطق أو الرؤية قد يشير إلى خلل دماغي.

3. التنميل أو الوخز

أبلغ بعض المرضى عن وخز أو خدر متكرر في نصف الوجه أو الجسم، مثل الشعور بتنميل في جانب واحد من اللسان أو الوجه.

يحدث هذا العرض عندما يؤثر الورم على مناطق الدماغ المسؤولة عن الإحساس أو الحركة، ورغم أن الأسباب الأخرى ممكنة (مثل الضغط العصبي أو ضعف الدورة الدموية)، إلا أن الأعراض الأحادية الجانب تستدعي تقييما طبيا فوريا.

4. اضطرابات في الرؤية

تغيّرات مفاجئة في النظر كانت من الأعراض المبكرة لدى بعض المرضى، أحدهم لاحظ ازدواجية الرؤية عند مشاهدة التلفاز، فظن أنه يحتاج إلى نظارات جديدة. وآخر رأى الخطوط المستقيمة منحنية!

ورغم أن إجهاد العين أو الصداع النصفي قد يسببان مشكلات مشابهة، إلا أن التشوهات البصرية المفاجئة المصحوبة بصداع أو دوخة أو ضعف في أحد جانبي الجسم تستدعي زيارة الطبيب فورا.

5. تغير في الخط أو تنسيق الحركة

قال بعض المرضى إنهم لاحظوا فجأة أن خطهم أصبح غير منظم أو أن التنسيق بين اليد والعين ضعف، أحدهم ذكر: "كنت أكتب ملاحظاتي في اجتماع، وفجأة أصبحت كتابتي غير مفهومة."

تدهور المهارات الدقيقة مثل الكتابة أو ارتداء الملابس قد يشير إلى خلل في مراكز الحركة بالدماغ.

6. تغيرات في الشخصية أو المزاج

من الأعراض الخفية أيضا تبدل السلوك والمزاج. أحد المرضى اعتقد أن عصبيته المفاجئة وإحساسه بالإرهاق العاطفي سببهما "الاحتراق الوظيفي"، بينما كانت في الحقيقة علامات مبكرة لورم دماغي.

التغيرات السلوكية غير المبررة، خصوصا إذا ترافقت مع أعراض جسدية أخرى، تستحق اهتماما طبيا جادا.

7. الصداع المستمر وغير المعتاد

الصداع العرض الأكثر شيوعا، وغالبا ما يتم تجاهله. لكن الصداع الناتج عن الورم يتميّز بأنه شديد، متكرر، وغير قابل للتحكم، وقد يستمر لأسابيع.

إذا كان الصداع جديدا في طبيعته، أو يوقظك من النوم، أو يزداد تدريجيا، فقد يكون علامة تستحق الفحص بالرنين المغناطيسي.

تحسين التشخيص المبكر

تعمل الأبحاث الحديثة على تطوير أدوات جديدة لمساعدة الأطباء في الكشف المبكر عن أورام الدماغ، مثل اختبارات القدرات الإدراكية التي تقيّم الذاكرة والانتباه واللغة، بالإضافة إلى تحاليل الدم (الخزعات السائلة) التي تبحث عن آثار الحمض النووي للورم.

ويشير الخبراء إلى أن الوعي المبكر هو المفتاح: فكلما تم اكتشاف الورم في مرحلة مبكرة، زادت فرص الشفاء وقلت الحاجة للعلاج الجراحي المعقد.

رغم أن معظم الأعراض السابقة شائعة ولا تعني بالضرورة وجود ورم، إلا أن استمرارها أو تكرارها بشكل غير معتاد يستوجب تقييما طبيا دقيقا.

لا تتجاهل ما يبدو “تعبا بسيطا” — فقد يكون إشارة مبكرة تنقذ حياتك.

المصدر: Science Alert