إسرائيل تروّج الأكاذيب … والميدان يفضحها
مقالات
إسرائيل تروّج الأكاذيب … والميدان يفضحها
داني القاسم
24 تشرين الأول 2025 , 13:19 م

مرّة جديدة، يحاول العدوّ الإسرائيلي قلبَ الحقائق. فبينما يواصل إعتداءاته المتكرّرة على الأراضي اللبنانية، يتّهم حزب الله بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، في وقتٍ تُظهر الوقائع الميدانية أن الانتهاكات تأتي من الجانب الإسرائيلي حصراً.

ليل أمس، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة عربصاليم في قضاء النبطية، مستهدفاً منطقةً سكنيّة مكتظّة، مما أدّى إلى سقوط شهيدين وعددٍ من الجرحى، في جريمةٍ جديدة تُضاف إلى سلسلة الخروق اليومية. ووفق بيان بلدية عربصاليم، فقد أصابت الغارة غرفةً فارغة داخل أحد الأحياء المأهولة، في انتهاكٍ صارخٍ لكلّ القوانين والأعراف الدولية التي تُحرّم استهداف المدنيين وممتلكاتهم.

ولم تتوقف الاعتداءات عند الجنوب، إذ نفّذ العدو ظهر اليوم غاراتٍ جوّية مكثّفة على جرود جنتا وشمسطار في البقاع، زاعماً أنّ المعسكر المستهدف يُستخدم من قبل حزب الله لتدريب مسلّحيه والتخطيط لهجمات ضدّ إسرائيل.

وفي تبريراته المعتادة، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه دمّر “منشأة لتخزين الأسلحة” في النبطية، مدّعياً أنّ حزب الله “يستخدم المدنيين كدروع بشرية” وأنّ وجود مثل هذه المواقع يشكّل “خرقاً للتفاهمات بين لبنان وإسرائيل”.

لكنّ الواقع على الأرض يُظهر عكس ذلك تماماً. فالطائرات المسيّرة الإسرائيلية لا تفارق أجواء الجنوب اللبناني، تخترق السيادة يومياً، وتنفّذ طلعاتٍ استطلاعية فوق القرى الآمنة، في خرقٍ واضحٍ وممنهجٍ لاتفاق وقف إطلاق النار وللقرار الدولي 1701.

ومع كلّ غارةٍ جديدة، تُثبت إسرائيل أنّها الطرف الذي يهدّد الاستقرار ويجرّ المنطقة نحو مواجهةٍ مفتوحة، فيما يستمرّ اللبنانيون بدفع ثمن هذا العدوان المتكرّر على أرضهم وأمنهم وحقّهم في الحياة.

المصدر: موقع اضاءات الإخباري