تناول هذا الغذاء في مرحلة الطفولة يحمي من الحساسية المفرطة
دراسات و أبحاث
تناول هذا الغذاء في مرحلة الطفولة يحمي من الحساسية المفرطة
25 تشرين الأول 2025 , 13:15 م

أصدر خبراء في مجال تغذية الأطفال في عام 2015 توصيات جديدة أحدثت تحولا جذريا في الممارسات الطبية المتعلقة بتغذية الرضع.

تضمنت هذه التوصيات إدخال أطعمة تحتوي على الفول السوداني في النظام الغذائي للأطفال بدءا من عمر أربعة أشهر فقط، رغم أن الفول السوداني يُعد من أكثر المواد المسببة للحساسية حول العالم.

الهدف من هذه الخطوة هو تعويد الجهاز المناعي للطفل تدريجيا على البروتينات المسببة للحساسية، مما يقلل خطر تطور حساسية الفول السوداني التي قد تهدد الحياة

نتائج مبهرة بعد عقد من الزمن

بعد مرور عشر سنوات على صدور تلك التوصيات، أجرى العلماء دراسة تحليلية واسعة النطاق لتقييم تأثيرها على انتشار حساسية الفول السوداني بين الأطفال.

ونُشرت نتائج الدراسة في صحيفة The Independent البريطانية، حيث قام الباحثون بتحليل السجلات الطبية الإلكترونية لعشرات العيادات المتخصصة بطب الأطفال لتتبع معدلات الإصابة بالحساسية الغذائية.

انخفاض كبير في حالات الحساسية

أظهرت النتائج أن معدلات الإصابة بحساسية الفول السوداني لدى الأطفال دون سن الثالثة انخفضت بنسبة 27% بعد تطبيق توصيات عام 2015.

كما انخفضت النسبة بأكثر من 40% بعد تحديث الإرشادات الغذائية في عام 2017، والتي شجعت على إدخال الفول السوداني في وقت أبكر ضمن تغذية الرضع.

ويُقدّر الباحثون أن ما يقرب من 60 ألف طفل في الولايات المتحدة تفادوا الإصابة بحساسية الفول السوداني بفضل هذه التوصيات.

النتائج الإيجابية لا تشمل كل أنواع الحساسية

ورغم هذا النجاح الكبير في تقليل حساسية الفول السوداني، أوضح الخبراء أن معدل الحساسية الغذائية بشكل عام لم ينخفض في السنوات الأخيرة في الولايات المتحدة.

ومع ذلك، تعد هذه النتائج دليلا قويا على أن إدخال الأطعمة المسببة للحساسية مبكرًا — تحت إشراف طبي — يمكن أن يقي من تطوير ردود الفعل المناعية الخطيرة لاحقا.

تحذير الخبراء: استشارة الطبيب أولا

يحذر الأطباء من تطبيق هذه الطريقة دون إشراف مختص، مؤكدين أن الاستجابة المناعية تختلف من طفل لآخر.

وينصح الخبراء الآباء والأمهات باستشارة طبيب الأطفال أو اختصاصي الحساسية قبل إدخال الفول السوداني أو أي مكونات أخرى مسببة للحساسية في النظام الغذائي للرضيع، خاصة إذا كان لدى العائلة تاريخ مرضي من الحساسية أو الربو.

أمل جديد في الوقاية من الحساسية

يُعتبر هذا الاكتشاف خطوة مهمة نحو تغيير المفاهيم التقليدية حول الحساسية الغذائية، إذ كان يُعتقد سابقا أن تجنّب الأطعمة المثيرة للحساسية هو الخيار الآمن.

لكن الأبحاث الحديثة تثبت أن التعرّض المبكر المنضبط قد يكون المفتاح لتطوير مناعة وقائية طبيعية لدى الأطفال ضد هذه الحالات الخطيرة.

المصدر: Science Mail
الأكثر قراءة أكثر من كتاب مفتوح؛ أقل من كتاب إنذار!
أكثر من كتاب مفتوح؛ أقل من كتاب إنذار!
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً