تمكن فريق من العلماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) من ابتكار لاصق حيوي قابل للتحلل يساعد على إصلاح عضلة القلب التالفة بعد النوبة القلبية.
هذا الجهاز يُزرع مباشرة على سطح القلب أثناء عملية الشريان التاجي (الشنتة)، ليبدأ في دعم عملية الشفاء من الداخل.
ثلاث مراحل لعلاج القلب من الداخل
يتكون اللاصق من مادة هلامية دقيقة (جل) تحتوي على كبسولات مجهرية مملوءة بالأدوية، تُطلق موادها العلاجية وفق جدول زمني مدروس على ثلاث مراحل:
1. خلال الأيام الأولى (1–3): يفرز مركبا يمنع موت خلايا القلب.
2. في اليوم السابع إلى التاسع: يطلق دواءً يحفز تكوين الأوعية الدموية الجديدة.
3. بين اليوم 12–14: يحرر مادة تمنع تكوّن الندوب الليفية في الأنسجة.
نتائج مشجعة في التجارب الحيوانية
في تجارب على الفئران، لوحظ أن معدل البقاء على قيد الحياة ارتفع بنسبة 33% لدى من تلقّوا اللاصق مقارنة بالمجموعة الأخرى.
كما انخفض حجم الأنسجة المتضررة إلى النصف، واستعادت القلوب قدرتها على ضخ الدم بفاعلية أعلى من تلك التي عولجت بالأدوية التقليدية عبر الوريد.
يستعد العلماء الآن لاختبار التقنية على حيوانات أكبر حجما، في خطوة تمهيدية نحو اعتمادها في الطب القلبي البشري.
ويرى الباحثون أن هذا اللاصق الحيوي قد يُحدث ثورة في جراحة القلب من خلال تسريع الشفاء والحد من تلف العضلة القلبية بعد الجلطات.