أعلن متحف كندي عن عرض ماسة نادرة يُعتقد أنها كانت مفقودة منذ أكثر من مئة عام، الماسة التي تزن 137 قيراطا، كانت جزءا من كنوز العائلة الإمبراطورية الهابسبورغية التي حكمت النمسا والمجر لقرون.
وفقا لموقع "Наука Mail" الروسي، كانت هذه الجوهرة النادرة تُعد من أثمن مقتنيات السلالة الإمبراطورية، وقد اعتُقد أنها فُقدت أو سُرقت بعد عام 1919، عقب انهيار الإمبراطورية النمساوية المجرية.
من إيطاليا إلى فيينا: رحلة جوهرة «فلورنتين»
الماسة لا تثير الإعجاب بجمالها وحجمها فقط، بل بتاريخها الغني أيضا، إذ كانت في الأصل ملكا لعائلة ميديتشي الإيطالية في القرن السابع عشر، قبل أن تنتقل إلى آل هابسبورغ.
وفي نهاية الحرب العالمية الأولى، نقل الإمبراطور كارل الأول كنوز العائلة إلى سويسرا لحمايتها، إلا أن الماسة اختفت منذ ذلك الحين، مما أثار العديد من النظريات حول مصيرها.
بعض المؤرخين زعموا أن الجوهرة بيعت سرا أو أُعيد صقلها لإخفاء أصلها، بينما ادعى آخرون أنها نُقلت إلى أمريكا الجنوبية، ومع ذلك ظلت الحقيقة غامضة حتى اليوم.
كنز محفوظ في بنك كندي منذ عقود
بعد وفاة الإمبراطور كارل الأول عام 1922، انتقلت عائلته إلى إسبانيا ثم بلجيكا، قبل أن تستقر في كندا، هناك احتفظت الإمبراطورة زيتا بكنوز العائلة داخل صندوق كرتوني بسيط أودعته في بنك كندي عام 1953.
طلبت الإمبراطورة من أبنائها عدم الإفصاح عن مكان الجوهرة لمدة 100 عام بعد وفاة الإمبراطور حفاظا على أمان الإرث العائلي.
وبالفعل، عندما انقضت المدة مؤخرا، اجتمع أحفاد آل هابسبورغ في كندا وفتحوا الصندوق، ليجدوا داخله الماسة المفقودة إلى جانب أوسمة ملكية مرصعة بالألماس مثل وسام الصوف الذهبي الشهير.
عرض الماسة في متحف كندي تقديرا للضيافة
بعد التحقق من أصالة الماسة من قبل خبراء المجوهرات، تأكد أنها الماسة التاريخية "فلورنتين" الأصلية، بنفس الوزن والقطع الذي تطابق الأوصاف القديمة.
أعلن الورثة نيتهم عرض الماسة في أحد المتاحف الكندية تعبيرا عن امتنانهم للدولة التي وفرت لهم الأمان والملاذ خلال أوقات الحرب والاضطرابات السياسية في أوروبا.