تقنية مبتكرة تساعد على استرجاع ذكريات الطفولة
منوعات
تقنية مبتكرة تساعد على استرجاع ذكريات الطفولة
10 تشرين الثاني 2025 , 12:34 م

هل يمكن للإنسان استرجاع تفاصيل دقيقة من طفولته باستخدام تقنيات محددة؟ أثبت علماء من جامعة راسكين في إنجلترا أن الانغماس في صورة طفولية من خلال الخدع البصرية يساعد الدماغ على استرجاع ذكريات قديمة من الطفولة كانت قد طُويت عن الذاكرة.

أوضح الباحثون أن الذاكرة ترتبط ارتباطا مباشرا بالحالة الجسدية للفرد، وأن التجربة التي نخوضها في أجسادنا تلعب دورا في كيفية تخزين الذكريات واسترجاعها لاحقا.

تصميم التجربة العلمية

شارك في التجربة 50 شخصًا بالغا تم تقسيمهم إلى مجموعتين. في المجموعة التجريبية، شاهد المشاركون صورا لأوجههم معدلة رقميا لتظهر كوجوه أطفال في الوقت الفعلي، بينما شاهدت المجموعة الضابطة وجوهها الحقيقية.

حُركت رؤوس المشاركين وفقا لإيقاع مترونومي، وكانت الصورة المعروضة تحاكي حركاتهم لتعزيز الشعور بالانتماء إلى الوجه المعروض، بعد ذلك تم تعديل حركة الصورة لتتحرك في الاتجاه المعاكس، ليقيم المشاركون مدى شعورهم بالتماثل مع الصورة.

نتائج استرجاع الذكريات

بعد الجلسات، خضع المشاركون لاختبارات الذاكرة الذاتية، والتي تضمنت استرجاع أحداث من الطفولة وأخرى حديثة. لوحظ أن المشاركين الذين استخدموا الخدع البصرية لاسترجاع صورة الطفولة تمكنوا من تذكر تفاصيل أكثر بكثير من أولئك الذين شاهدوا وجوههم البالغة.

وفسر العلماء ذلك بأن الدماغ يخزن معلومات الجسد كجزء من الحدث، وعند إعادة الفرد إلى صورة جسده في ذلك الوقت، يتم استرجاع الذكريات المرتبطة به تلقائيا. من الملاحظ أن هذه الطريقة لم تؤثر على استرجاع الذكريات الحديثة أو المعلومات الواقعية البحتة.

الخدع البصرية ومستقبل البحث

لم يظهر أن الحركة المتزامنة أو المعاكسة للصورة تؤثر على قوة الذاكرة، مما يشير إلى أن مشاهدة صورة ثابتة قد تكون كافية لتحقيق نفس التأثير. يخطط الباحثون في المستقبل لاستخدام صور أكثر تخصيصا لكل مشارك لتعزيز فعالية استرجاع الذكريات.

المصدر: Наука Mail