بدأت أزهار الأقحوان بالتفتح في المركز العلمي شبه الاستوائي التابع لأكاديمية العلوم الروسية، يُعد الأقحوان أحد أهم النباتات في صناعة الزهور التجارية، ويستخدم على نطاق واسع في تنسيق الباقات.

بدأت عمليات اختيار وتطوير الأقحوان في روسيا منذ السبعينيات من القرن العشرين، وخلال العقود الماضية قام العلماء بدراسة أكثر من 200 صنف مختلف ينتمي لمجموعات حدائق متنوعة، حالياً تتضمن مجموعة المركز أكثر من 50 نموذجاً فريداً من الأقحوان.

طرق حفظ النباتات واختبارها

تُحفظ النباتات في المركز ليس فقط في البيوت الزجاجية، بل وأيضاً في ظروف مختبرية معقمة داخل أوانٍ زجاجية تحتوي على محاليل غذائية. وللتأكد من حيويتها وقدرتها على النمو، يتم زراعتها دورياً في التربة العادية لإجراء اختبارات عملية.

الأصناف الجديدة وما يميزها

حالياً، هناك سبعة هجن متميزة تخضع للاختبارات قبل التقديم لمسابقة رسمية لتصبح أصنافاً معتمدة.

تسعى فرق البحث لتطوير أصناف جميلة، قوية، مقاومة للأمراض والآفات، قادرة على التحمل أثناء النقل، وتحافظ على نضارتها طويلاً بعد القطع. كما يُركز العلماء على إنتاج نباتات عالية مع سيقان متينة وأزهار بألوان فريدة ونقية، مما يجعلها مثالية للصناعة الزهرية.

الهجن والاختبارات العلمية

يتم الحصول على هذه الأصناف الجديدة عبر عمليات التزاوج والتهجين، حيث تتفوق الهجن غالباً على النباتات الأم من حيث الحجم، شكل النبات، وألوان الأزهار. وبعد اجتياز الاختبارات الطويلة، تُقدّم هذه الأصناف إلى اللجنة الحكومية للأصناف النباتية لتسجيلها رسمياً ضمن سجل الإنجازات الوراثية الروسية.

زراعة ناجحة في مختلف المناطق

أظهرت النتائج أن أصناف الأقحوان المطوّرة في المركز يمكن زراعتها بنجاح في المناطق الرطبة وشبه الاستوائية في روسيا، ومع توفير الظروف المناسبة في البيوت الزجاجية، يمكن نجاح زراعتها في مناطق أخرى من البلاد.