توقيت الطعام وتأثيره في اضطرابات التمثيل الغذائي وزيادة الوزن
دراسات و أبحاث
توقيت الطعام وتأثيره في اضطرابات التمثيل الغذائي وزيادة الوزن
21 تشرين الثاني 2025 , 18:45 م

نشرت مجموعة دولية من الباحثين مراجعة علمية جديدة تقلب المفهوم التقليدي عن السمنة وتكوّن الوزن الزائد. وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة Nutrients، فإن العامل الحاسم قد لا يكون فقط ما يأكله الإنسان، بل أيضا الوقت الذي يتناول فيه الطعام، وهو ما يُعرف علميًا باسم التغذية وفق الإيقاع الحيوي (Chrononutrition).

الساعة البيولوجية ومنظومة دقيقة تتحكم في الجسم

يوضح العلماء أن الجسم يعمل وفق نظام متكامل من الإيقاعات اليومية (الساعة البيولوجية)، وهي التي تنظم:

إفراز الهرمونات

عمليات التمثيل الغذائي

نشاط الكبد

أداء البنكرياس

عمل الخلايا الدهنية.

عندما يتناول الشخص الطعام في أوقات يُفترض فيها أن يكون الجسم في وضع الراحة، مثل تناول وجبات متأخرة في الليل، ينشأ اختلال بين الساعة الداخلية وتوقيت الطاقة الداخلـة للجسم.

هذا الاختلال قد يؤدي إلى:

اضطراب إفراز الإنسولين

ضعف استجابة الخلايا للجلوكوز

تعزيز تخزين الدهون وتراكم الوزن الزائد.

أهمية تناول السعرات في الصباح

تشير البيانات المستخلصة من الدراسات السريرية والمخبرية إلى أن تناول الجزء الأكبر من السعرات الحرارية في النصف الأول من اليوم يحسّن مؤشرات التمثيل الغذائي بشكل ملحوظ، ومنها:

انخفاض مستويات السكر

تراجع مقاومة الإنسولين

تحسن مستويات الدهون في الدم

دعم فقدان الوزن حتى دون حساب دقيق للسعرات الحرارية.

كما بيّنت الأبحاث أن الصيام المبكر محدود الوقت، أي تناول الطعام ضمن نافذة تنتهي في بداية أو منتصف اليوم، يحقق نتائج أكثر وضوحا في تصحيح الإيقاع الحيوي.

تأثير أكبر على الفئات الأكثر عرضة للاضطرابات

يحذر الباحثون من أن عدم التزام وقت الطعام المتوافق مع الساعة البيولوجية قد يكون أكثر ضررا لدى مجموعات محددة، منها:

المراهقون أصحاب الجداول اليومية غير المنتظمة

كبار السن الذين يعانون تغيرات هرمونية وإيقاعية

العمال بنظام المناوبات الليلية الذين يواجهون اضطرابا مستمرا في الساعة البيولوجية.

ويشير العلماء إلى أن تنظيم مواعيد الطعام إجراء بسيط ومنخفض التكلفة، لكنه قد يكون فعالًا جدًا في الحد من مخاطر السمنة والسكري من النوع الثاني على المدى الطويل.

المصدر: مجلة Nutrients