كشفت صحيفة The Guardian عن تقرير علمي مثير للجدل يشير إلى إمكانية تطوير نوع جديد من الأسلحة يعتمد على التأثير المباشر في الدماغ البشري. ويؤكد علماء من جامعة برادفورد في بريطانيا أن التقدم السريع في علوم الأعصاب والذكاء الاصطناعي جعل فكرة “السلاح الدماغي” أقرب إلى الواقع من أي وقت مضى.
ما هو السلاح الدماغي؟
بحسب التقرير، يعتمد هذا النوع من الأسلحة على التلاعب المباشر بالجهاز العصبي المركزي للإنسان ، بما في ذلك الذاكرة والوعي والسلوك ، ويرى الباحثان مايكل كروولي ومالكولم داندو أنّ الأدوات التي تستهدف الدماغ أصبحت أكثر دقة وأقل تكلفة، مما يجعلها جذابة للاستخدام العسكري أو السياسي.
العقل كساحة معركة
صرّح مايكل كروولي بأن البشرية تدخل مرحلة جديدة قد يتحول فيها الدماغ نفسه إلى ميدان للصراع. وأوضح أن تقنيات التأثير العصبي قد تُستخدم لتحقيق أغراض مثل التهدئة أو التشويش أو حتى السيطرة القسرية على الأفراد.
وأشار إلى أن هذا التطور يفتح الباب أمام مخاطر كبيرة تتعلق بإمكانية إساءة استخدام هذه التكنولوجيا في عمليات التأثير الجماعي أو الاستجواب أو الحروب النفسية المتقدمة.
دراسات تدعم مخاوف العلماء
وفي سياق متصل، أجرى علماء من إمبريال كوليدج لندن وجامعة سري في بريطانيا دراسة واسعة شملت آلاف المتطوعين. وبيّنت عمليات مسح الدماغ وجود تغيّر مفاجئ في النشاط الكهربائي يحدث قبل النوم بحوالي 4.5 دقائق فقط.
ويرى الخبراء أن فهم هذه التغيّرات الدقيقة في الدماغ يمكّن الباحثين من تطوير أدوات أكثر قدرة على قراءة الإشارات العصبية أو التأثير فيها.
تكشف هذه الأبحاث عن مستقبل يحمل فرصاً هائلة، لكنه أيضاً مليء بالمخاطر الأخلاقية والعلمية. فبينما يمكن أن تساهم تقنيات الأعصاب المتقدمة في علاج أمراض الدماغ، قد تُستخدم أيضاً في تطوير أسلحة تهدد حرية وإرادة الإنسان.
