كشفت دراسة علمية حديثة أجراها علماء من جامعة نوفغورود الحكومية (НовГУ) عن أكثر الطرق فعالية لتنظيف الأسنان ، بعد تحليل أكثر من 5000 حالة مراقبة على مدار عشر سنوات. ووفقاً لما نقلته Gazeta.ru، أثبتت النتائج أن الفرشاة بين الأسنان والفرشاة الكهربائية تتفوقان بوضوح على باقي أدوات تنظيف الفم.

الفرشاة بين الأسنان: الأفضل في إزالة البلاك

بيّنت الدراسة أن الفرشاة بين الأسنان (Interdental Brushes) حققت أفضل نتائج في إزالة طبقة البلاك وتنظيف المسافات الضيقة بين الأسنان، متفوقة بذلك على:

الفرشاة الكهربائية

خيط الأسنان

الفرشاة اليدوية التقليدية

وقد تم تقييم فعالية كل وسيلة بناءً على خمسة مؤشرات رئيسية:

1. كمية البلاك المتبقي

2. التهاب اللثة

3. نزيف اللثة

4. مستوى الفلورايد المفيد

5. وجود البكتيريا الضارة

كما فُحص تأثير الانتظام ومدة كل جلسة تنظيف في النتيجة النهائية.

الفرشاة الكهربائية: تقليل تكاليف العلاج بنسبة 13%

أظهرت النماذج التي بُنيت باستخدام تقنيات التعلم الآلي أن الفرشاة الكهربائية جاءت في المرتبة الثانية من حيث الفعالية، ووفق الباحثين فإن استخدامها يساهم في:

تقليل تكاليف علاج الأسنان سنوياً بنسبة 13%

الحفاظ على مستويات طبيعية من البكتيريا المفيدة

خفض الالتهابات وتحسين صحة اللثة

كما وصلت مستويات البكتيريا الأساسية مثل اللاكتوباسيلوس والستريبتوكوكوس لدى مستخدمي الفرش الكهربائية إلى أقرب وضع طبيعي مقارنة بباقي الأدوات.

نشاط إنزيمي أعلى بنسبة 6.2%

تطرّقت الدراسة أيضاً إلى قياس النشاط الإنزيمي للعاب، وهو مؤشر لقدرة الفم على تكسير الكربوهيدرات. وجاءت النتائج على النحو الآتي:

مستخدمو الفرشاة الكهربائية: نشاط أعلى لإنزيم ألفا أميلاز بنسبة 6.2%

مستخدمو الفرشاة بين الأسنان: مستوى أدنى قليلاً من الفعالية في هذا الجانب

وهذا يشير إلى دور الفرشاة الكهربائية في تعزيز آليات الحماية الحيوية داخل الفم.

تأثير الفلورايد وفعاليته ضد البكتيريا

أشار الباحثون إلى أن استخدام الفرشاة الكهربائية مع معجون غني بالفلورايد يزيد التأثير المضاد للميكروبات بنسبة 14%، وذلك بفضل قدرة الفلورايد على تفكيك الأغشية الحيوية البكتيرية.

كما كشفت الدراسة أن البكتيريا الموجودة لدى مستخدمي الفرش الكهربائية كانت أقل مقاومة للمواد المعقمة مثل الكلورهيكسيدين:

مقاومة البكتيريا لدى مستخدمي الفرش التقليدية: 15%

لدى مستخدمي الفرش الكهربائية: 9٪

أما الفرشاة بين الأسنان، فقد لوحظ أنها تعزز الحماية الجينية الطبيعية ضد الميكروبات الضارة.

أهمية اقتصادية وصحية كبيرة

قالت كسانيا شماندينا، الباحثة في معهد الطب بجامعة نوفغورود:

«إن خفض تكاليف الرعاية السنية بنسبة 13% عند استخدام الفرشاة الكهربائية لا يعدّ إنجازاً اقتصادياً فحسب، بل يحمل أهمية اجتماعية كبيرة أيضاً»