جواد يوسف الأمير / بغداد
وما معركة بيت جن إلا رسالة وجهت للعدو الصهيوني كتبت حروفها بدماء السوريين الأوفياء لخط المقاومة والعروبة والوطنية عبر فيها الشعب السوري عن حبه ووفاءه ، وإن دماء السوريين التي سقطت في بيت جن فداءً لسوريا ولبنان وفلسطين وقضايا الأمة العربية وأن السوريين مازالوا على العهد والوفاء ومازالت قلوبهم مع فلسطين العربية وأن العدو هو الصهيوني المغتصب لبلادنا وستبقى بنادقنا موجهه لهذا العدو طالما هو محتل ومستمر بعدوانه وجرائمه التي يرتكبها بحق أبناء المنطقة في غزة وجنوب لبنان وسوريا .!!
هذا وقد ذكرلت الأخبار عن مصدر طبي سوري أن "13 شخصا استشهدوا" بينهم أطفال ونساء وأُصيب آخرون في قصف مدفعي وصاروخي إسرائيلي استهدف بلدة بيت جن في ريف دمشق، والتي تبعد نحو 10 كيلومترات من الحدود مع الجولان المحتل.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن "جثامين 6 شهداء بينهم 5 من عائلة واحدة" وصلت إلى مستشفى المواساة في العاصمة السورية دمشق، ونقلت الوكالة عن مدير صحة ريف دمشق قوله إنه تم نقل 11 مصابا إلى مستشفى المواساة بدمشق و3 مصابين إلى مستشفى قطنا بريف دمشق.
وفي وقت لاحق شيع أهالي بلدة بيت جن ضحايا التوغل الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي في البلدة.
وأفادت تقارير إخبارية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي حاول اعتقال أحد سكان البلدة، فاندلعت على إثر ذلك اشتباكات مسلحة مع الأهالي استمرت لمدة ساعتين.
وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أنه تمت محاصرة جنود الاحتلال عند توغلهم في البلدة، في حين ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال استخدم المدفعية ومسيرات لتخليص جنوده المحاصرين خلال الاشتباكات.
وقد أعلن جيش الاحتلال إصابة 6 جنود بينهم 3 في حالة خطيرة، وفي السياق، ذكر موقع والا الإسرائيلي أن جنود الاحتلال اضطروا إلى ترك آلية عسكرية معطوبة في بيت جن قبل أن يقصفها سلاح الجو.
وأشار الموقع إلى أن انتقادات حادة جرت في قيادة الجبهة الشمالية الإسرائيلية لاستعدادات القوة التي اقتحمت البلدة، وفوجئت بالكمين الذي أعده له هناك.
وكشفت القناة الـ12 الإسرائيلية أن استعدادات جيش الاحتلال لاقتحام البلدة استغرقت أسابيع، وأن سلاح الجو الإسرائيلي لم يتمكن من التدخل بسبب قرب الجنود من المسلحين.
في حين نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين أمنيين قولهم إنه تم الاستعداد "لعملية بيت جن منذ شهر ففيها بنية تحتية إرهابية واسعة" على حد زعمهم.