طور فريق بحثي في جامعة نيويورك أبوظبي (NYUAD) نظام ذكاء اصطناعي قادر على التنبؤ بسرعة الرياح الشمسية حتى أربعة أيام قبل وصولها إلى الأرض، مقدماً دقة تفوق بكثير الأساليب الحالية.

لماذا التنبؤ بالرياح الشمسية مهم؟

تتكون الرياح الشمسية من تيار مستمر من الجسيمات المشحونة التي تنطلق من الشمس، عندما تشتد هذه الرياح يمكن أن تؤدي إلى ظواهر الطقس الفضائي التي:

تزعزع الغلاف الجوي للأرض

تدفع الأقمار الصناعية عن مساراتها

تتلف إلكترونياتها

تعطل الشبكات الكهربائية الأرضية

مثال صارخ حدث في 2022، عندما تسبب ارتفاع مفاجئ في الرياح الشمسية في فقدان SpaceX لأربعة وثلاثين قمراً صناعياً من Starlink، ما يبرز أهمية التحذيرات المبكرة.

كيف يعمل الذكاء الاصطناعي الجديد؟

قام الباحثون بقيادة داتاراج دورّي وشرڤان هاناسوجي بتدريب النموذج على صور الأشعة فوق البنفسجية عالية الدقة للشمس من مرصد NASA Solar Dynamics Observatory وربطها بالقياسات التاريخية للرياح الشمسية.

يدرس النظام الصور الشمسية التفصيلية لاكتشاف الأنماط المرتبطة بتغير الرياح الشمسية

يزيد دقته في التنبؤ بنسبة 45% مقارنة بالنماذج التشغيلية الحالية

ويتفوق بنسبة 20% على الأساليب السابقة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي

تعزيز حماية التكنولوجيا على الأرض وفي الفضاء

يقول دورّي، المؤلف الرئيسي للدراسة: "هذه خطوة مهمة لحماية الأقمار الصناعية، وأنظمة الملاحة، والبنية التحتية الكهربائية التي يعتمد عليها حياتنا الحديثة. باستخدام الذكاء الاصطناعي المتقدم مع رصد الشمس، يمكننا تقديم تحذيرات مبكرة تحمي التكنولوجيا الأساسية على الأرض وفي الفضاء."

الذكاء الاصطناعي ودوره المتنامي في علوم الفضاء

يسلط هذا الإنجاز الضوء على الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالظواهر الفضائية، أحد أكبر التحديات في علوم الفضاء.

التنبؤات الأكثر موثوقية تساعد العلماء والمهندسين على الاستعداد للأحداث القادمة

تحسّن مرونة الأنظمة والبنية التحتية الأساسية حول العالم

النظام الجديد يمثل تقدماً كبيراً في حماية التكنولوجيا الحيوية من تأثيرات الطقس الفضائي، ويضع الأساس لتطبيقات مستقبلية واسعة النطاق في مجال الفضاء.