لا تهدأ الجبهة الشمالية لعكّار أمام محاولات التهريب والتسلّل، فالمعابر غير الشرعية التي أُقفلت بالسواتر الترابية لا تزال عاجزة عن وقف النزف الحدودي. ورغم الإجراءات المشدّدة، يشهد الشريط الفاصل بين لبنان وسوريا خروقات يومية تعيد ملف التهريب إلى الواجهة بقوة، في ظل ضغوط أمنية متصاعدة وتعقيدات تتجاوز قدرات الضبط التقليدي.
ورغم إقفال معظم المعابر غير النظامية في عكّار، تستمر عمليات التسلّل بين الجانبين، فيما يواصل فوج الحدود البرّي في الجيش اللبناني جهوده لمحاصرة هذه الخروقات والحدّ من تمدّدها، وسط لجوء المهرّبين إلى فتح طرق فرعية جديدة كلما أُغلقت أخرى.
وفي سياق متصل، تداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي اليوم مقطع فيديو يظهر إصابة أحد المواطنين جرّاء انفجار لغم عند معبر أبو السويد – قرب نقطة العريضة في وادي خالد – على الحدود اللبنانية–السورية.
وأوضح مصدرٌ أمني لموقع «إضاءات» أن الانفجار وقع داخل الأراضي السورية، خلال محاولة المصاب الدخول بطريقة غير شرعية إلى لبنان، في حادث يسلّط الضوء على حجم المخاطر التي يتعرّض لها كل من يسلك هذه المعابر، رغم تلغيم بعضها من قبل الجانب السوري وتحذيرات الأجهزة الأمنية اللبنانية المتكرّرة.
ويؤكد المصدر أن معالجة هذا الملف تتطلب جهدا أوسع من الإقفال الميداني، نظرًا لتعقيدات الجغرافيا وتنوّع شبكات التهريب، إضافة إلى الحاجة لتنسيق أمني فعّال بين الجانبين للحدّ من فتح معابر جديدة في كل مرة تُغلق فيها مسالك قائمة.
