كتب الاستاذ حسن سلامة: ما نسمعه من مواقف مستنكرة حول انفجار عكار  من المنظومة الحاكمة كذب ونفاق.
مقالات
كتب الاستاذ حسن سلامة: ما نسمعه من مواقف مستنكرة حول انفجار عكار من المنظومة الحاكمة كذب ونفاق.
16 آب 2021 , 08:28 ص
الصحافي والكاتب السياسي حسن سلامة : أما وقد وقعت الجريمة - المجزرة في عكار ، فما نسمعه من مواقف مستنكرة من كل المنظومة الحاكمة - منظومة النهب والمحاصصة وتعميق الانقاسامات المذهبية فلا يعدو  سوى نفا

الصحافي والكاتب السياسي حسن سلامة :

أما وقد وقعت الجريمة - المجزرة في عكار ، فما نسمعه من مواقف مستنكرة من كل المنظومة الحاكمة - منظومة النهب والمحاصصة وتعميق الانقاسامات المذهبية فلا يعدو  سوى نفاق وكذب وذرف لدموع التماسيح ، وهم" بذلك يهدفون الى تبرئة انفسهم مما ارتكبوه من موبقات على طريقة " جميعهم براء من دم الصديق " مع انهم جميعا شركاء في هذه المجزرة وبكل ما حصل ويحصل مع اكثرية اللبنانين بدءا من مجزرة العصر في المرفأ .

ولذلك بعد الذي حصل في عكار ومع تكشف اامزيد مم اعداد السماسرة وروءوس المافيات من مستوردين واصحاب محطات محروقات ومن ذوي العقول الاجرامية والماوفية ، بحيث تمكنت الاجهزة الامنية من وضع اليد على ملايين وملايين ليترات البنزين والمازوت ، وما لم يكشف عنه حتى الان يزيد بمرات عما تم إكتشافه ، ومن كل ذلك يتبين مدى الانحطاط وفقدان الحد الادنى من الشعور الانساني لدى معظم المستوردين وكثير من اصحاب المحطات والمئات ، المئات من الموزعين لهذه المواد ومواطنين  ، فيما  هوءلاء لو ناقشتهم بما هو حاصل من انهيار ونهب  يحدثونك عن الشفافية ونظافة الكف والعمل لمرضاة الله وانبيائه ،كما هي المنظومة الحاكمة وكل حواشيهم وازلامهم ، مايوءكد حاجة البلاد العودة لقانون الاعدام لكل من يمد يده للمال العام واموال الفقراء . 

وإذا ما ذهبنا أبعد من مسألة المحروقات الى كل المسائل ذات الشأن العام وقضايا المواطنين وبخاصة المواد المدعومة ، فما تكشف" عنه في مادتي البنزين والمازوت ينسحب على  الفيول وما ادراك ماالصفقات والسمسرات التي تذهب لجيوب كبار المحظيين والامر ايضا في ملفات الدواء والقمح والخبز واامضاربة بالدولار والنهب المنظم من جانب حيتان المصارف التي تلجأ وعلى عينك ( يامودع ) بسرقة حنى العمر من مبالغ هي بمعظمها مبالغ بسيطة جمعها اصحابها بالكد والعمل وحتى بالئلة من لبنانين يعملون في وظائف متواضعة او من مغتربين وذلك بتغطية من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وتعاميمه الهمايونية والتي يراد هدفها الوحيد مايسمى " بهندسات مالية " للتعويض عما يزعمونه خسائر اصحاب المصاف المتخمين بالثروات ، بينما الحاكم بأمره في مصرف لبنان وسماسرة المصارف مايهمهم تضخيم ثرواتهم بعد تهريبهم مليارات ومليارات الدولارات من ودائع اللبنانين الى الخارج . وأما منظومة النهب والفساد - المتسلطة على رقاب اللبنانين لا من يسأل ويسمع ، مع أنهم متوظئون ايضا مع مافيات المصارف لتغطية مانهبوه  وهربوه من عشرات مليارات الدولارا  .

ومع اني والاف - الاف من اللبنانين قد حذرنا  وحذروا من خطر الفوضى وإستشراء الفساد والنهب ومعه إنتشار كل انواع السماسرة والمافيات التي ستعيد لبنان الى عصور الجاهلية ، نقول مرة جديدة ما حصل في عكار من مجزرة ذهب ضحيتها عشرات المواطنين الابرياء ليس سوا  أول الغيث مما ينتظره اللبنانين في الفترة المقبلة . لقد " سبق  السيف العذل " ( أي مافات ولم يستدرك ) .!

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري