كتبَ ابراهيم سكيكي:
مقالات
كتبَ ابراهيم سكيكي: "نزع الأرواح الشريرة قبل طرح نزع السلاح".
ابراهيم سكيكي
19 نيسان 2025 , 14:20 م


تصريحاتٌ ومقابلاتٌ وتغريدات، ونعيقٌ ونقيقٌ، من كُلِّ حَدبٍ وصوب.

نزعُ السِّلاحِ الَّذي حرّرلبنانناودفَعَ عنهُ وحماهُ،منذُ العامِ1982،حيثُ حرّرهُ عامَ2000،وبعدها تصدّى للعدوانِ عام2006،وإنتصر عليه، بِاعترافِ العدو نَفسِه، وهو الّذي صرّحَ،في عُدوانِهِ الأخيرِعلى لُبنانَ، بِأنّهُ يَطْمَعُ في الوصولِ إلى نهرِ الأوَّليّ "وليس الليطاني"،ما يعني أنَّهُ يطمَعُ في كُلِّ لُبنان، لكِنّ المقاومةَ كانت لهُ بِالمِرْصاد، وهيَ بِفَضْلِ هذا السلاحِ، مَنَعتْهُ من تحقيقِ مطامِعِه، فَلَمْ يَستَطِعْ أن يَتَقَدّمَ إلى أيِّ بَلدَةٍ ويَسْتَقِرّ فيها، وثَبَتَ الأبطالُ الِاستِشهاديونَ في قرى الحافَّةِ الأماميّةِ يُقاومونَهُ، ويَمْنَعونَهُ من تحقيقِ حُلُمِهِ،أوأيٍّ منْ أهدافِه..

نعم، هذا السِّلاحُ الّذي حمى لبنان..هوَ الّذي يُطالِبُ بَعضُ الجَهَلَةِ والعُملاءِ بِسَحبِهِ من أيدي اللُّبنانيين!!!

وفي المفاوضات التي قيل في الكواليس الغربية: إنَّ العدوَّ "الإسرائيليَّ" مُحتاجٌ إلى وقف النّار فورًا، بسببِ إنهاكِ جيشِهِ، وخوفاً مِنْ أبطالِ المُقاوَمَةِ، صواريخِهم التي كانت تتَساقَطُ على مواقِعِهِ العسكَريّةِ، وعلى مُدُنِهِ حَتَّى تل أبيب. و بَعْدَ أن أبلَغَتِ المقاومةُ مَنْ يَعْنِيهِمُ الأمرُ، بأنها لا تزالُ لديها إمكاناتٌ هائلَةٌ لِلاستمرار في الدفاع عن لبنان، ومَنعِ العَدُوِّ مِنَ التّقدُّمِ شِبراً واحِدا.

وبعدَ تَجَدُّدِ إحياءِ القرار 1701، الّذي يَمنَعُ "إسرائيلَ"مِنَ الِعتداء على لُبنانَ، والِاتّفاقِ على وقفِ الحربِ،وتنفيذه ِفي حدودِ جَنوبِ نهرِِ الليطاني.وفورًا، خرج أصحابُ النُّفوسِ الخَبيثَةِ مِنَ العُمَلاءِ والجَهَلةِوالمُرجِفينَ الِانْهِزامِيِّين، لِلمُطالبةِ بتسليمِ السِّلاحِ فورًا، غيرَ مبالينَ بأنْ ليسَ بِيَدِ لبنانَ أيَّةُ وسائلَ تسليحيةٍ، غيرُ هذا السِّلاحِ،وزنودِأبطالِ الجيشِِ والمُقاومَةِ، لِلدِّفاعِ عن أرضِهِ وشعبِه.

والْمُضْحِكُ المُخْزي أنَّ هؤلاءِ يقولون: بالضَّماناتِ الّدوليّةِ ولجنةِ المراقبةِ والأُممِ المُتَّحِدَةِ وغير ذلك، مِمّا تحويهِ هذهِ الأسطُوانةِ الممجوجة، الّتي استُخدِمَتَ، عِند صدور قرارِ مجلسِ الأمنِ الرَّقم 325الّذي ظلَّ ينتظِرُ مَجلِسَ الأمنِ والمُجتمَعَ الدَّوْلِيَ، أكثرَ من عشرينَ عاماً، لتنفيذه، حتّى جاءتِ المُقاومةُ، ونَفَّذَتْهُ بهذا السِّلاح.

نقول: نَحنُ في الواقع، بحاجَةٍ إلى نَزْعِ هذهِ الأرواحِ الشِّرِّيرَةِ، قبلَ طَرْحِ نَزْعِ السّلاح.

والسَّلامُ على مَنِ اتّبَعَ صوتَ العقلِ لا رَنينَ الدُّولاراتِ، وأصغى إلى أهوائهِ وميولِهِ المُنحرِفة.

بيروت19/4/2025

المصدر: موقع إضاءات الإخباري