جورج حدادين

طرح متعارضة مصطنعة من قبل أصحاب السلطة والثروة " عدالة ومساواة أم نخبة وصفوة "

ماذا ومن تخدم؟

من يصنع ويضع هكذا معادلة ويفرضها على طاولة الحوار في المجتمع، خاصة بين النخب؟.

معادلة عنوانها النخبة تصنع ثقافة المجتمع والصفوة تشكل عقل الدولة، وبناء عليه من حقها الاستحواذ على الجزء الأكبر من ثروت المجتمع، الثروة التي ينتجها المجتمع بكله، علماً بأن هذه النخبة والصفوة لا تشكل إلا جزء ضئيل من المجتمع

الدولة ناجزة الاستقلال، ( مجتمع مندمج موحد، واقتصاد وطني منتج مستقل ) ترتكز الى قواعد رئيسة تتمثل في بناء:

• مجتمع موحد مندمج بهوية وطنية واحدة، يتحقق فيه المساواة في الحقوق والواجبات بين أفراده كافة

ويحقق العدل لأبناءه، من خلال التوزيع العادل للثروة المنتجة بجهدهم، التوزيع العادل، يعني أن يتمتع منتج الثروة بمردودها، وحقه في الحصول على مردود عادل لجهده المبذول، ما يعرف بالحق.

• اقتصاد وطني منتج، يحقق تنمية وطنية متمحورة حول الذات الوطنية، من خلال تحفيز جناحي التنمية:

الجناح الأول، إحداث تراكم رأسمالي وطني، يحقق فائض قيمة تدخل في الدورة الاقتصادية، بما يخدم تطوير قوى الانتاج الوطني، التراكم الرأسمالي الوطني هو ما يحقق التنمية الوطنية الحقيقية، وليس الاستثمارات الاجنبية، التي تدخل البلاد بهدف تحقيق الأرباح على حساب الدولة المجتمع والاقتصاد الوطني والتنمية، الاستثمارات الأجنبية تخدم السماسرة ولصوص المال العام، ولديكم أمثلة كثيرة على أرض الواقع، بيع ممتلكات القطاع العام بابخس الأثمان ، تحت عنوان الخصخصة بهدف اطفاء المديونية التي تضاعفت بشكل جنوني بعد أن وضع صندوق النقد الدولي يده على الدولة.

الجناح الثاني، إحداث تراكم معرفي: تقني وإداري، حيث 18% من المجتمع الأردني يمتلك شهادة الدبلوم فما فوق، لدينا كفاءات وخبرات هائلة ، لدينا قوى عاملة مختبره ، مبدعة في دول المهجر، تم تسليعها في دول الخليج والعالم، يتغنى الأعلام الرسمي بعوائد المغتربين، مع العلم أن مردود استثمار هذه الكفاءات والخبرات في التنمية الوطنيه له مردود أضعاف أضعاف هذه العوائد.

عود على بدء

عداله ومساواه أم نخبة وصفوة؟

من يخلق الثرورة النخبة والصفوة أم القوى العاملة من عمال وفلاحين وكفاءات وخبرات؟.

من يخلق التراكم الرأسمالي النخبة والصفوة أم القوى العاملة؟

من يحدث التراكم المعرفي النخبة والصفوة أم القوى العاملة في الانتاج؟

النخبة والصفوة في الدول التابعة، أدوات نهب تتقاسم النهب الاستعماري لمواردنا وثرواتنا وخيراتنا في حين تحصل فقط على الفتات منه.

ذكرني طرح هذا الربط بين النخبة والصفوة والإزدهار، بطرح رئيس جمهورية باكستان ( ضياء الحق ) نفسه للاستفساء الشعبي تحت شعار يربط الدين بشخصه

" هل تريد الاسلام ديناً وضياء الحق رئيسا "