الإفراط في مشروبات الطاقة قد يؤدي إلى السكتة الدماغية
دراسات و أبحاث
الإفراط في مشروبات الطاقة قد يؤدي إلى السكتة الدماغية
12 كانون الأول 2025 , 14:16 م

حذّر أطباء من أن الاستهلاك اليومي المفرط لمشروبات الطاقة يمكن أن يؤدي إلى السكتة الدماغية، حتى لدى الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم أصحاء. ونشر هذا التحذير عبر Наука Mail بعد دراسة حالة نُشرت في مجلة BMJ Case Reports.

وتوضح الدراسة أن مشروبات الطاقة لا ترفع ضغط الدم فحسب، بل تجهد الدماغ وتؤثر على الجهاز العصبي بشكل خطير.

حالة رجل أصيب بالسكتة بسبب 8 عبوات يوميا

أُدخل رجل في الخمسينات إلى المستشفى بعد ظهور أعراض مقلقة:

فقدان التوازن

بطء وغرابة في الكلام

خدر وضعف في الجانب الأيسر من الجسم

وقد وصل ضغطه إلى مستوى 254/150، وهي قراءة في غاية الخطورة. ورغم انخفاض الضغط داخل المستشفى بالأدوية، إلا أنه كان يعود إلى الارتفاع بمجرد عودته إلى المنزل.

لاحقا، اكتشف الأطباء أن الرجل كان يتناول يوميا 1200–1300 ملغ من الكافيين عبر ثماني عبوات من مشروبات الطاقة، بينما الحد الموصى به هو 400 ملغ فقط.

بعد التوقف التام عن تلك المشروبات، عاد ضغطه إلى الطبيعي دون استخدام الأدوية، لكن:

الضرر العصبي بقي ملازما له طوال ثماني سنوات.

وقال الرجل إنه لم يكن يتخيل أن مشروبات الطاقة قد تسبب مثل هذا الضرر.

مخاطر خفية داخل العبوات أكثر من مجرد كافيين

تحتوي مشروبات الطاقة على تركيبة معقدة من المواد التي تعزز تأثير الكافيين، وتشمل:

الجوارانا

التورين

الجينسنغ

مواد منشطة أخرى

وتؤكد الدراسة أن جزءا كبيرا من الكافيين في هذه المكونات يكون مخفيًا، بحيث يحصل الجسم على جرعة أكبر بكثير مما هو مكتوب على الملصق.

وتشير البيانات إلى أن بعض العبوات قد تحتوي على 500 ملغ من الكافيين، أي أكثر من جرعة فنجان قوي من القهوة.

لماذا يُعد الخطر أكبر مما نعتقد؟

يشير الباحثون إلى أن الناس غالبا لا يعتبرون مشروبات الطاقة سببا محتملاً للسكتات أو أمراض القلب، رغم أنها:

ترفع ضغط الدم بسرعة

تسبب اضطرابا في الإيقاع القلبي

تضغط على الجهاز العصبي

تزيد الحمل على الدماغ والأوعية

الإفراط في مشروبات الطاقة قد يتحول إلى عامل خطير يهدد الحياة، خصوصا عند تناولها يوميا وبجرعات عالية.

ينصح الأطباء بالتقليل منها، وعدم تجاوز الجرعة اليومية الآمنة من الكافيين، ومراقبة أي أعراض غير طبيعية تتعلق بالضغط أو الأعصاب.

المصدر: Наука Mail