أسرع اختبار PCR  في العالم لالتهاب الكبد C: تشخيص خلال 15 دقيقة فقط
منوعات
أسرع اختبار PCR في العالم لالتهاب الكبد C: تشخيص خلال 15 دقيقة فقط
15 كانون الأول 2025 , 12:43 م

نجح العلماء الأمريكيون في تطوير أسرع اختبار تشخيصي لفيروس التهاب الكبد C (Hepatitis C) حتى الآن، إذ يستطيع الكشف عن الفيروس خلال 15 دقيقة فقط وبنتائج دقيقة بنسبة 100%. ويُتوقع أن يُحدث هذا الابتكار نقلة نوعية في التشخيص المبكر، ويُسهم في تقليل المضاعفات والوفيات المرتبطة بالمرض.

اختبار فوري داخل عيادة الطبيب

طوّر باحثون من جامعة نورث وسترن الأمريكية اختبار PCR فائق السرعة يمكن إجراؤه مباشرة في عيادة الطبيب، دون الحاجة إلى انتظار نتائج المختبرات المركزية.

وقد نُشرت نتائج الدراسة في المجلة العلمية المتخصصة The Journal of Infectious Diseases.

يتيح هذا الاختبار للطبيب تشخيص الإصابة وبدء العلاج في الزيارة نفسها، وهو ما يمثل تقدما كبيرا مقارنة بالأساليب التقليدية.

عبء عالمي لمرض التهاب الكبد C

وفقا للبيانات الطبية:

يعاني نحو 50 مليون شخص حول العالم من التهاب الكبد C المزمن.

يتسبب المرض في وفاة حوالي 242 ألف شخص سنويا.

ويؤكد الخبراء أن التشخيص المبكر يلعب دورا حاسما، إذ يمكن الشفاء التام من المرض خلال 8 إلى 12 أسبوعا عند التدخل العلاجي في الوقت المناسب.

مقارنة مع طرق التشخيص التقليدية

حاليا، يعتمد تشخيص التهاب الكبد C على مرحلتين أساسيتين:

1. تحليل الأجسام المضادة لمعرفة ما إذا كان المريض قد تعرض للفيروس سابقا.

2. في حال النتيجة الإيجابية، يتم إجراء اختبار PCR في المختبر للكشف عن الحمض النووي الريبي (RNA) للفيروس.

هذه العملية قد تستغرق من عدة أيام إلى عدة أسابيع، بينما أسرع اختبار متاح حاليا يحتاج إلى 40–60 دقيقة على الأقل.

كيف يعمل الاختبار الجديد؟

اعتمد الباحثون في تطوير الاختبار على منصة DASH، وهي تقنية كانت قد طُوّرت سابقا للكشف عن فيروس كوفيد-19 باستخدام مسحات الأنف.

وقام الفريق العلمي بتعديل هذه المنصة لتعمل على تحليل الدم الكامل، مما سمح بتسريع عملية الكشف دون التأثير على دقة النتائج.

دقة كاملة ونتائج متطابقة

أجرى الباحثون مقارنة بين 97 اختبارا باستخدام التقنية الجديدة ونتائج التشخيص التقليدي، وتبين أن:

جميع النتائج كانت متطابقة بنسبة 100%

ويرى العلماء أن هذا الابتكار قد يُحدث ثورة حقيقية في تشخيص وعلاج التهاب الكبد C، ويسهم في إنقاذ آلاف الأرواح سنويا عبر تقليل التأخير في بدء العلاج.

أهمية الاكتشاف للمستقبل الطبي

يؤكد الباحثون أن إتاحة اختبار سريع وموثوق داخل عيادات الأطباء سيؤدي إلى:

تقليل انتقال العدوى

خفض معدلات المضاعفات الخطيرة

تقليل الوفيات المرتبطة بالمرض

تحسين فرص القضاء على التهاب الكبد C عالميا.

المصدر: The Journal of Infectious Diseases