أعلنت هيئة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) موافقتها على دواء Exdensur (الاسم العلمي: depemokimab-ulaa) كعلاج داعم طويل الأمد لمرضى الربو الحاد من النمط اليوزيني، وذلك للبالغين والأطفال بعمر 12 عاما فما فوق.

ويُستخدم الدواء إلى جانب العلاجات التقليدية للسيطرة على المرض لدى المرضى الذين يعانون من نوبات ربو متكررة وشديدة.

أول علاج بيولوجي طويل المفعول بجرعتين سنويا

يُعد Exdensur أول وأحد العلاجات البيولوجية طويلة المفعول التي تتميز بعمر نصفي ممتد، ما يسمح بإعطائه مرتين فقط في السنة، وهو ما يمثل تطورا مهما في رعاية مرضى الربو الحاد، من حيث سهولة الالتزام بالعلاج واستمرارية الحماية من النوبات.

نتائج قوية من تجارب سريرية متقدمة

استندت موافقة FDA إلى بيانات من دراستين سريريتين من المرحلة الثالثة، هما SWIFT-1 وSWIFT-2.

وأظهرت النتائج أن علاج المرضى بـ Exdensur أدى إلى:

انخفاض بنسبة 58% في معدل نوبات الربو السنوية في دراسة SWIFT-1

انخفاض بنسبة 48% في دراسة SWIFT-2

وذلك خلال فترة متابعة استمرت 52 أسبوعا مقارنة بالعلاج الوهمي (Placebo)

تقليل الدخول إلى المستشفيات والطوارئ

سجّل المرضى الذين تلقوا Exdensur عددا أقل من النوبات التي استدعت دخول المستشفى أو زيارة أقسام الطوارئ، حيث بلغت النسب:

1% و4% في مجموعتي العلاج

مقارنة بـ 8% و10% في مجموعتي العلاج الوهمي

وفي تحليل مجمّع مُخطط مسبقا، أظهر الدواء انخفاضا بنسبة 72% في معدل النوبات الشديدة التي تطلّبت دخول المستشفى أو مراجعة الطوارئ خلال عام واحد.

سلامة وتحمل جيد للعلاج

أظهرت التجربتان أن دواء Exdensur يتمتع بملف أمان جيد، حيث كانت معدلات وشدة الآثار الجانبية مشابهة لتلك المسجّلة مع العلاج الوهمي، ما يعزز من موثوقيته كخيار علاجي طويل الأمد.

آفاق جديدة لرعاية مرضى الربو

قال كيفان خافاندي، نائب الرئيس الأول والرئيس العالمي لأبحاث وتطوير أمراض الجهاز التنفسي والمناعة والالتهاب في شركة GSK، إن الأطباء في الولايات المتحدة أصبح لديهم الآن خيار علاجي يوفّر حماية مستدامة من نوبات الربو الشديدة بجرعتين فقط سنويًا.

وأضاف أن Exdensur قد يُعيد تعريف رعاية مرضى الربو الحاد، ويعزّز دور العلاجات البيولوجية لدى المرضى الذين لا تزال لديهم نوبات رغم تلقيهم العلاج التقليدي.

الشركة المطوّرة للدواء

مُنحت موافقة FDA على دواء Exdensur لصالح شركة GlaxoSmithKline (GSK)، التي طوّرت العلاج ضمن أبحاثها في مجال أمراض الجهاز التنفسي والمناعة.