باحثون روس يطورون علاجا جينيا واعدا لمرض باركنسون
منوعات
باحثون روس يطورون علاجا جينيا واعدا لمرض باركنسون
28 كانون الأول 2025 , 11:39 ص

أعلنت نائبة رئيس الحكومة الروسية، تاتيانا غوليكوفا، أن مركز إعادة البرمجة الجينية والعلاج الجيني نجح في تطوير دواء جديد يعتمد على العلاج الجيني لعلاج مرض باركنسون ، مشيرة إلى أن الاستعدادات جارية للبدء في التجارب ما قبل السريرية وذلك بحسب موقع realnoevremya.ru.

ويأتي هذا الإعلان في إطار الجهود الروسية المتواصلة لتطوير علاجات مبتكرة للأمراض العصبية المستعصية، باستخدام تقنيات العلاج الجيني الحديثة.

أبحاث موسعة في مجال العلاج الجيني

أوضحت غوليكوفا أن الأبحاث لم تقتصر على مرض باركنسون فقط، بل شملت أيضا تطوير أدوية فعّالة وآمنة في مجال العلاج الجيني، بما في ذلك أساليب مبتكرة لعلاج ضمور العضلات الشوكي.

وأكدت أن هذه الأبحاث تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمرضى، وفتح آفاق علاجية جديدة للأمراض الوراثية والعصبية التي يصعب علاجها بالوسائل التقليدية.

واقع علاجات مرض باركنسون حاليا

لا يزال الشفاء التام من مرض باركنسون غير ممكن في الوقت الراهن، حيث تقتصر العلاجات المتاحة حاليا على:

إبطاء تطور المرض

التخفيف من حدة الأعراض

تحسين القدرة الحركية وجودة الحياة

ويُعد تطوير علاج جيني خطوة متقدمة، نظرا لإمكاناته في استهداف الأسباب الجذرية للمرض بدلا من معالجة الأعراض فقط.

أرقام عالمية مقلقة حول انتشار المرض

تشير بيانات مؤسسة باركنسون العالمية إلى أنه يتم تشخيص نحو 30 ألف حالة إصابة جديدة بالمرض سنويا حول العالم.

كما تتوقع المؤسسة أن يتراوح عدد المصابين بمرض باركنسون بين 12 و15 مليون شخص بحلول عام 2040، مما يجعل المرض أحد أبرز التحديات الصحية العالمية المرتبطة بالتقدم في العمر.

اكتشاف علمي سابق يزيد فهم المرض تعقيدا

وكانت المؤسسة الروسية للعلوم قد أعلنت في مارس 2025 عن اكتشاف إنزيم يعرف باسم "الكاثيبسين D"، حيث أظهرت الدراسات، على عكس التوقعات السابقة، أن هذا الإنزيم لا يساهم في علاج المرض، بل يؤدي إلى زيادة حدّته.

ووفقا للباحثين، فإن الإنزيم يحفّز تكوّن الأميلويدات، وهي بروتينات مشوّهة تلعب دورا رئيسيا في تطور كل من:

مرض باركنسون

مرض الزهايمر

ما هو مرض باركنسون؟

يُعد مرض باركنسون اضطرابا عصبيا تنكّسيا مرتبطا بالتقدم في العمر، ويتميّز بعدد من الأعراض، أبرزها:

ضعف الحركة

الرعشة

تصلّب العضلات

تغيّرات إدراكية ومعرفية

وينتج المرض عن تلف الخلايا العصبية المسؤولة عن إفراز مادة الدوبامين، وهي ناقل عصبي أساسي لتنظيم الحركة والوظائف العصبية.

يمثل تطوير علاج جيني جديد لمرض باركنسون خطوة علمية مهمة قد تساهم مستقبلا في إحداث تحول نوعي في طرق علاج المرض، خاصة في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين عالميا، والحاجة الملحّة إلى حلول علاجية أكثر فاعلية.

المصدر: realnoevremya.ru